أكّد وزير الشباب والرياضة السيّد محمد تهمي أوّل أمس الخميس بالجزائر أن الرياضة الجزائرية تراجعت (بشكل ملحوظ) خلال الموسم الرياضي 2011-2012. الوزير تهمي صرّح بمناسبة الحفل التكريمي لصالح الرياضيين الجزائريين المتوّجين بالميداليات خلال سنة 2012 بأن (الميدالية الذهبية التي نالها توفيق مخلوفي في أولمبياد 2012 لا تعكس أبدا واقع الرياضة الجزائرية التي تراجعت بشكل ملحوظ)، وتطرّق في هذا الصدد إلى الألعاب الإفريقية والعربية في كلّ من مابوتو (الموزمبيق) والدوحة (قطر) 2011 على التوالي، وأبدى تأسّفه قائلا: (النتائج المحقّقة في كلّ من ألعاب الدوحة ومابوتو لا تعكس صورة الرياضة ولا مجهودات الدولة في هذا المجال). في حين شدّد المسؤول الأوّل عن قطاع الرياضة في الجزائر على ضرورة تشجيع بعض الرياضيين، مضيفا: (كم أنا سعيد بملاقاتكم خلال هذا الحفل التكريمي الذي يكرّس الإنجازات الرّائعة لأبطالنا في مختلف الرياضات وعلى كلّ المستويات: قارّيا، عالميا وأولمبيا خلال عام 2012. بهذه الإنجازات تؤكّدون أنكم تحمّلتم مسؤولياتكم كاملة اتجاه الوطن). الوزير اعترف بالواقع المرّ للرياضة الجزائرية بقوله: (هذا الواقع يفرض على كلّ الرياضيين بما فيها الوصاية والاتحاديات الرياضية وأندية النّخبة أن تراجع تماما نظام التسيير الإداري والمنهجية والتحضير الفنّي للرياضيين والمنتخبات الوطنية)، مضيفا: (هناك استحقاقات في انتظار الرياضة الجزائرية المطالبة بأن تنظم نفسها أكثر من أجل نسيان خيبات الموسم الفارط). وتمنّى السيد الوزير أن تكون السنة المقبلة أفضل من هذه السنة بقوله: (ستكون المرحلة الأولى أساسية من أجل معالجة هذه الوضعية والتقدّم وفق أسس علمية متينة وجديدة من أجل رفع التحدّي على المديين القريب والمتوسط، على غرار الألعاب المتوسطية والإفريقية والعربية [2015] والأولمبية [2016]). أخيرا، كشف السيّد الوزير أن إجراءات جديدة تمّ اتّخاذها من طرف وزارته في إطار تقييم مجهودات وعزيمة الرياضيين، مع ضمان الظروف الملائمة التي تسمح للرياضيين بالاستفادة من أحسن تحضير ممكن للرياضيين وفق المعايير الدولية بقوله: (ستقوم وزارة الشباب والرياضة بمراجعة المكافآت المالية الممنوحة لرياضة المعاقين والتكفّل بالحالات الاجتماعية لرياضيي النّخبة وإدماجهم طبقا للقانون 189/07 المتعلّق برياضيي المستوى النّخبوي والعالي). نشير في الأخير إلى أنه تمّت دعوة 152 رياضي جزائريا إلى هذا الحفل من الذين تألّقوا في المنافسات الدولية وفي كلّ الأصناف، حيث تسلّموا مكافآت مالية تتراوح بين 20 و60 مليون سنتيم. وخلال هذه السنة 2012 حصلت الجزائر على ميدالية أولمبية و 15 ميدالية أولمبية لذوي العاهات وستّ ميداليات عالمية في صنف الأكابر.