دعا وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، الوسط الرياضي إلى الاستفاقة وبذل المزيد من المجهودات لإعطاء دفع جديد للحركة الرياضية الجزائرية التي بات حالها شبيها بالتعيس -كما قال-، بسبب التراجع الرهيب في النتائج الفنية خلال الموسم الرياضي 2011 /2012. وصرح البروفيسور تهمي، خلال الحفل التكريمي الذي نظم أول أمس على شرف الرياضيين الحاصلين على ميداليات خلال سنة 2012، بمطعم ميدان الغولف التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، بأن ذهبية توفيق مخلوفي خلال أولمبياد لندن في اختصاص 1500م لا يمكن أن تكون الشجرة التي تغطي غابة الإخفاقات والمهازل التي منيت بها الجزائر خلال الموسم المنقضي، في إشارة منه إلى الألعاب الإفريقية بالموزمبيق والألعاب العربية بقطر. وقال في هذا الشأن: ”لا يمكن أن يكون التتويج الأولمبي لمخلوفي في أي حال من الأحوال المرآة التي تعكس حقيقة مستوى رياضتنا الذي تراجع بشكل ملحوظ خاصة خلال الموعد القاري بمابوتو والعربي بالدوحة، حيث لا يعكس المجهودات المبذولة من طرف الدولة لترقية الرياضة”.وأضاف: ”يستوجب من كل الأطراف الفاعلة في هذا الشأن من وزارة واتحاديات رياضية ونوادي النخبة إعادة النظر جملة وتفصيلا فيما يخص التسيير الإداري ومنهجية التحضير التقني للرياضيين والمنتخبات الوطنية كمرحلة أساسية تهدف إلى استدراك الوضع والمضي قدما على أسس متينة وعلمية لكسب الرهانات القادمة على المدى القصير والبعيد كالألعاب الإفريقية 2015 والألعاب العربية 2015 والألعاب الأولمبية 2016”.
إجراءات جديدة تثمن نتائج الرياضيين وقصد تثمين جهد وعطاء الرياضيين وكذا توفير الشروط اللازمة والظروف الملائمة لتمكين الرياضيين من التحضير في مستوى متطلبات النتائج العالية، كشف البروفيسور تهمي، بأن إجراءات جديدة قد تم اتخاذها من طرف وزارته بدءا بإعادة النظر في قيمة المكافآت المالية الممنوحة للرياضيين ذوي الإحتياجات الخاصة، والتكفل بالحالات الاجتماعية لرياضيي النخبة والمستوى العالي وإدماجهم في إطار المرسوم التنفيذي 07-189 المتضمن القانون الأساسي لرياضيي النخبة والمستوى العالي، مرورا إلى الإسراع في إتمام أشغال مركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية ووضعه في خدمة الرياضيين والفرق الوطنية بداية من شهر ماي المقبل وصولا إلى تكريس الإستراتيجية الهادفة إلى رفع مستوى النتائج على الصعيد القاري والجهوي والعالمي من خلال وضوح السيرورة التحضيرية منذ مرحلة اكتشاف المواهب الشابة إلى غاية التألق في المحافل الدولية رفيعة المستوى.
152 رياضيا مدعوا في الحفل إلى جانب دعوة حوالي 152 رياضيا جزائريا من الذين تألقوا في المنافسات الدولية في كل الأصناف، عرف هذا الحفل حضور مسؤولين سامين في الدولة تتقدمهم وزيرة التضامن الوطني والعائلة السيدة سعاد بن جاب الله والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، وكذا إطارات رياضية على غرار رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي، الذين حيوا أبطال الجزائر في مختلف الرياضات وعلى كافة الأصعدة والمستويات القارية، العالمية والأولمبية خلال سنة 2012، معتبرين إياهم بأنهم كانوا عند مستوى المسؤولية الوطنية.
2 و6 ملايين سنتيم مكافآت المتوجين وفيما يخص نوعية التتويجات والتكريمات التي استلمها الرياضيون المتألقون خلال سنة 2012، كشف المستفيدون أنهم استلموا مكافآت مالية تتراوح ما بين 200.000 و600.000 دينار جزائري، وذلك حسب نوعية الميدالية المتحصل عليها. كما رحب المدعوون بمبادرة الوزارة عندما ضمت تتويجات الأصاغر ضمن خانة المكرمين لعام 2012، حيث ثمنوا هذه الخطوة التي يرون فيها فرصة مناسبة لتشجيع المواهب الشابة على تحقيق المزيد من النجاحات وعلى أعلى مستويات.