يتوقع انخراط أكثر من 1500 فلاح بولاية قالمة في برنامج تأمين وتطوير إنتاج الحبوب عن طريق السقي المستحدث من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية برسم الموسم الفلاحي الجاري 2012-2013 حسب ما علم من مسؤولي قطاع الفلاحة. ويتطلع مسؤولو القطاع الفلاحي بقالمة إلى إدماج أكبر عدد ممكن من منتجي الحبوب بالولاية والذين يقدر عددهم بأكثر من 6 آلاف فلاح للاستفادة من المزايا الكثيرة التي يطرحها هذا المشروع الجديد ضمن الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وبقية الشركاء المهنيين على غرار الديوان الجزائري المهني للحبوب التي تحدد شروط وضع آليات تطوير وتمويل واقتناء معدات السقي لتأمين إنتاج الحبوب. ولضمان مشاركة واسعة، فقد تم تسطير برنامج تحسيسي وتوعوي مكثف لتعريف منتجي الحبوب بمزايا هذا البرنامج الذي سيتيح لهم فرصة الحصول على القروض المخفضة (منها ثلاث سنوات دون فائدة) لشراء معدات السقي. وحسب ما جاء في لقاء تقني نظم مؤخرا بمقر مديرية المصالح الفلاحية بمشاركة ممثلي الغرفة الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وديوان السقي وصندوق التأمين الفلاحي وكذا ممثلي بنك الفلاحة والتنمية الريفية، فإن هذا البرنامج التحسيسي يهدف في خطوته الأولى ضمان انخراط الفلاحين المستفيدين من القرض (الرفيق) المزاولين لنشاطهم على مستوى الأراضي الفلاحية الواقعة بمحيط السقي. وذكر مدير الفلاحة السيد العيد عوادي خلال هذا اللقاء أن الهدف المسطر يرمي إلى إنجاز نحو 4500 هكتار من الأراضي المسقية بالولاية تفوق مساحتها الكلية 9 هكتار من دون المساس ببقية الشعب الفلاحية الأخرى كالبطاطس بنوعيها الموسمية وغير الموسمية والطماطم والخضروات. وأوضح نفس المسؤول من جهة أخرى أن حملة الحرث والبذر بولاية قالمة تستهدف هذا الموسم إنجاز ما يفوق 84 ألف هكتار من الأراضي الموجهة للحبوب بمختلف أنواعها، مضيفا أن برنامج تأمين الحبوب عن طريق السقي من شأنه رفع معدل الإنتاج بالمساحات المسقية ليفوق 50 قنطارا في الهكتار الواحد. وسيشرع في الحملة التحسيسية بداية من الأسبوع المقبل انطلاقا من دائرة (حمام دباغ) التي تضم مساحات مسقية واسعة ببلديات مجاز عمار وهواري بومدين ثم منطقة لخزارة وبومهرة أحمد وبلخير وكذا قلعة بوصبع قبل أن تشمل كل مناطق الولاية حسب ما تم الاتفاق عليه بين المشاركين في البرنامج . ومن جهته أشار رئيس الغرفة الفلاحية المحلية السيد عمار لحديدي، أن هذا البرنامج يحمل العديد من الإيجابيات كونه سيسمح بمرافقة الفلاحين لاحترام المسار التقني لشعبة الحبوب وتوفير لهم مختلف تجهيزات ومعدات السقي مما سيمكن من رفع معدل الإنتاج بالمساحات المسقية بأكثر من 30 بالمائة.