دعا اللاّعب السابق للفريق المجيد لجبهة التحرير الوطني والعضو في المؤسسة التي تحمل نفس التسمية حميد زوبا إلى (إنشاء ومضاعفة مدارس كرة القدم في الجزائر). أكّد زوبا خلال ندوة صحفية نشّطها في مدينة جيجل أوّل أمس إلى جانب عضوين آخرين من هذه المؤسسة وهما محمد معوش ومحمد سوخان أن (المستوى العالي يفرض ذلك)، قبل أن يضيف بأن (المادة الخام متوفّرة ولا تتطلّب سوى المتابعة وتكوينها وتوجيهها). وحضر هذا اللّقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات للمركب الرياضي (حسين رويبح) فضلا عن مدير الشباب والرياضة بالولاية عدّة مدرّبين وحكّام ومكوّنين ولاعبين سابقين محلّيين ودوليين. وأشار السيّد زوبا إلى أن جولة اللاّعبين السابقين لفريق جبهة التحرير الوطني لعديد ولايات شرق البلاد تندرج في إطار مشروع استحداث مدارس لكرة القدم عبر جميع أنحاء البلاد، متطرّقا إلى الحلول المناسبة التي من شأنها النهوض من جديد بلعبة كرة القدم، خاصّة وأن (العديد من المواهب الشابّة والقدرات هائلة ومتوفّرة). ودعا المدرّب السابق لمولودية الجزائر وللفريق الوطني إلى (ضرورة تحضير الشباب لحمل المشعل بدلا من جلب لاعبين يلعبون في بطولات أجنبية). وفيما يتعلّق بالعنف الذي غالبا ما يطبع مباريات كرة القدم اعتبر السيّد زوبا أنه من الضرورة (إشراك القدامى) لتأطير الشباب للحدّ من هذه الظاهرة الاجتماعية التي طغت على الكرة المستديرة، وبعدما ألحّ على (استعجالية التكفّل بالشباب) أضاف أن (علاج ظاهرة العنف يكمن في مدارس كرة القدم التي يتعلّم فيها الشباب المتكوّنون الذين يقومون بدورهم من خلال سلوكهم والقيم التي يتلقّونها بتربية وإرشاد الجمهور الرياضي). من جهته، عبّر السيّد معوش في آن واحد بأنه (سعيد وحزين) لوجوده في جيجل جرّاء (تقهقر) ناديه شبيبة جيجل. واعتبر هذا اللاّعب السابق في فريق جبهة التحرير الوطني من جانب آخر أن الاحتراف في كرة القدم (يعدّ خطوة أولى)، لكن يجب حسبه الانتظار على الأقل لفترة 10 سنوات لحصد نتائج هذه التجربة. وبعد أن عرّج على فريق جبهة التحرير الوطني الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1958 في أوّج الثورة التحريرية، ذكر زوبا أن هذا (الفريق المكافح) رفع عاليا الألوان الوطنية في كلّ من إفريقيا وأوروبا وآسيا. وتتبّع بعد ذلك وفد أعضاء مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني دورة لكرة القدم دون توقّف لفئة الشباب وذلك في القاعة المتعدّدة الرياضات المحاذية للمركب الرياضي (حسين رويبح).