أثنى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الاجتماع المصغر المخصص لتقييم مشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي على النتائج المحققة خلال السنة الجامعية 2009 -2010 بفضل الإصلاحات التي تبذلها الدولة لضمان تكوين ذي نوعية لصالح الرأسمال البشري التي تعد الركيزة الأساسية التي من شأنها إحداث تنافسية أكثر وتنمية مستدامة في عالم يشهد وتيرة تحول سريعة. وطالب بوتفليقة مسؤولي قطاع البحث العلمي والتعليم العالي بمواصلة الإصلاحات من خلال تحسين الخدمات الجامعية وتدعيم شبكة الخدمات الاجتماعية بعدد كبير من المراكز البيداغوجية الجديدة لتقليل الضغط على المراكز القديمة المتمركزة خاصة في العاصمة وستفتح في الدخول الجامعي المقبل لاستقبال طلبة البكالوريا الجدد. من جهته وزير القطاع رشيد حراوبية استعرض حصيلة القطاع وإجراءات تحضير للدخول الجامعي والانجازات المبرمجة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، وقد استهل مداخلته بعرض حصيلة السنة الجامعية 2009-2010 التي تضمنت عدد الطلبة وطاقة الاستقبال البيداغوجي والخدمات الجامعية والتاطير البيداغوجي والإداري وإصلاح التعليم وتحسين ظروف المعيشة والدراسة والعمل للأسرة الجامعية حيث تم استقبال 1144285 طالب مسجل في مختلف أطوار التعليم العالي، منهم 1035128 طالب في مستوى التدرج و58174 طالب في مستوى بعد التدرج و50983 طالب في التكوين المتواصل، ويؤطر هؤلاء الطلبة حوالي 38000 أستاذ، منهم 7401 أستاذ محاضر، ويضاف لهذا العدد الطلبة المسجلون بالمؤسسات التابعة للقطاعات الأخرى تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتضمن سعة الاستقبال للشبكة الجامعية أكثر من 1160000مقعد وحوالي 470000 سرير، وقد تدعمت الشبكة الجامعية بمركز جامعي وثلاث مدارس وطنية عليا وأربع مدارس تحضيرية وقسمين تحضيريين مدمجين و59 إقامة جامعية، وسجل التكوين في الدكتوراه ارتفاعا ملموسا من خلال تأهيل 57 مدرسة دكتورا و745 ماجيستر و82 دكتورا (ليسانس ماستر دكتورا- أل أم دي). وتكرست هذه الجهود من خلال تكوين 8000 حامل ماجيستر أو دكتورا أي ما يقابل ارتفاعا ب27 مقارنة بسنة 2008-2009. وفيما يخص التكوين بعد التدرج في العلوم الطبية فقد تم فتح 2365 منصب تكوين في كل التخصصات، ويبلغ عدد حاملي شهادة التعليم الطبي والعلمي 1428 أي ما يعادل ارتفاعا بحوالي 15 بالمائة مقارنة بسنة 2008-2009. وسمح برنامج التكوين في الخارج باستفادة 520 أستاذ مساعد من منحة دراسية لاستكمال الأطروحة و89 أستاذا وأستاذا محاضرا بتربص علمي لمدة سنة و100 طالب متفوق بتحضير لشهادة الدكتوراه. كما تم توسيع وتعميق نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه من خلال فتح 14 شعبة ذات تسجيل وطني بتخصصات أولوية و06 أقسام تحضيرية في العلوم والتقنيات والعلوم الاقتصادية التجارية والتسيير و03 مدارس وطنية عليا في التكنولوجيا والعلوم السياسية والصحافة وعلوم الاتصال، كما تم وضع هيئة تقييم وضمان الجودة ووضع نظام الإشراف وقانون خاص بالطالب الذي يحضر دكتوراه. ومن جهة أخرى انعكس تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة بتطوير الخدمات عبر الإنترنيت لصالح الأسرة الجامعية والمواطنين وإدارة القطاع، كما شهد نظام التعليم عن بعد تطورا ملحوظا من خلال توسيع شبكة الندوات عن بعد وأرضيات التعليم الإلكتروني ما سمح بتوسيع شبكة المكتبات الجامعية المشتركة. وسيتم إنهاء هذا الجهد من خلال انجاز شبكة وطنية للبحث والتعليم تعد حاليا قيد الدراسة. وفيما يخص التحضير للدخول الجامعي 2010-2011 أكد الوزير انه تم توفير أكثر من مليون 300 الف مقعد بيداغوجي و500 ألف سرير لاستقبال 237.543 طالبا جديدا كما سيشهد تخرج 186.000 حامل شهادة عقب دورتي جوان وسبتمبر 2010. وقد يبلغ العدد الإجمالي المتوقع 1.230.000 طالب في مختلف الأطوار. كما سيتم إثراء الشبكة الجامعية بإنشاء مركزين جامعيين وخمس مدارس تحضيرية إلى جانب إنشاء 55 إقامة جامعية جديدة، كما سيتم فتح 2.800 منصب مالي لصالح الأساتذة الباحثين و 4.400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين مما سيسمح بالتكفل الجيد للطلبة وتحسين وتعزيز التأطير، وتعميق إصلاح التعليم وترقية النوعية وتطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.