أكد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قدرات الاستقبال الإجمالية للدخول الجامعي القادم ستبلغ 1.3 مليون مقعد بيداغوجي وحوالي 558 ألف سرير إيواء، مشيرا على استلام 118 ألف مقعد و86 ألف سرير نهاية السنة الجامعية المقبلة، فيما ستستقبل الجامعة في الدخول المقبل مليون و230 ألف طالب، كما أوضح أن الأعمال والمشاريع المقررة للفترة الخماسية تهدف إلى ضمان أحسن الظروف في مجال التكفل بتزايد عدد الطلبة وكذا تحسين وتعزيز التأطير. عقد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا مصغرا خصص لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث استمع للعرض الذي قدمه مسؤول القطاع رشيد حراوبية المتعلق بحصيلة السنة الجامعية 2009-2010 والتحضير للدخول الجامعي والإنجازات المبرمجة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، كما أعرب الرئيس عن ارتياحه للتقدم المسجل مذكرا بمواصلة الجهود التي تبذلها الدولة من أجل بلوغ الأهداف المتوخاة من قبل القطاع، مثلما أكد على أهمية الإصلاحات من أجل ضمان تكوين ذي نوعية لصالح الرأسمال البشري التي تعد الركيزة الأساسية التي من شأنها ضمان لبلادنا تنافسية أكثر تنمية مستدامة في عالم يشهد وتيرة تحول سريعة. وتضمنت حصيلة السنة الجامعية المنتهية عدد الطلبة وطاقة الاستقبال البيداغوجي والخدمات الجامعية والتأطير البيداغوجي والإداري وإصلاح التعليم وتحسين ظروف المعيشة والدراسة والعمل للأسرة الجامعية، حيث قدر عدد الطلبة بمليون و144 ألف و285 طالب في مختلف الأطوار الجامعية من بينهم 58174 طالب في مستوى بعد التدرج و50983 طالب في التكوين المتواصل، وأضاف الوزير بأن الطلبة الجامعيين يشرف على تأطيرهم 38 ألف أستاذ من بينهم 7401 أستاذ محاضر أي بمعدل أستاذ واحد لكل 28 طالب. وأوضح الوزير أن التكوين في الدكتوراه عرف ارتفاعا ملموسا من خلال تأهيل 57 مدرسة دكتوراه و745 ماجيستر و82 دكتوراه لنظام أل أم دي، حيث تم تكوين 8 آلاف حامل ماجيستر أو دكتورا أي ما يقابل ارتفاعا ب27 مقارنة بسنة 2008-2009، فيما عرف التكوين بعد التدرج في العلوم الطبية فتح 2365 منصب تكوين في كل التخصصات. وأكد الوزير أن برنامج التكوين في الخارج مكن من استفادة 520 أستاذ مساعد من منحة دراسية لاستكمال الأطروحة و89 أستاذ وأستاذ محاضر بتربص علمي لمدة سنة و100 طالب متفوق بتحضير لشهادة الدكتوراه، متطرقا إلى الحديث عن إصلاح التعليم العالي خلال السنة الجامعية الفارطة من خلال توسيع و تعميق نظام »ليسانس-ماستر-دكتوراه«. وفيما يتعلق بتحضير الدخول الجامعي 2010-2011، قال الوزير إن القطاع سيستقبل 237 ألف و543 طالب جديد كما سيشهد تخرج 186 حامل شهادة عقب دورتي جوان وسبتمبر 2010، ومن المرتقب أن يبلغ العدد الإجمالي حوالي مليون و230 ألف طالب في مختلف الأطوار، مشيرا أن قدرات الاستقبال الإجمالية تقدر ب1.3 مليون وألفان مقعدا بيداغوجيا وحوالي 558 سرير إيواء من بينها 118 ألف مقعد و86 ألف سرير سيتم استلامها في نهاية السنة الجامعية المقبلة، كما سيتم إثراء الشبكة الجامعية بإنشاء مركزين جامعيين وخمس مدارس تحضيرية إلى جانب إنشاء 55 إقامة جامعية جديدة. وفي ذات الاجتماع، قدم الوزير عرضا حول تعزيز تأطير الموارد البشرية من خلال فتح 2800 منصب مالي لصالح الأساتذة الباحثين و4400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين، حيث أكد مواصلة عملية إصلاح التعليم من خلال تنويع عروض التكوين وتطوير التكوين الدكتوري وتوسيع شبكة المدارس التحضيرية وشعب ذات تسجيل وطني، مشيرا على أن هذه الجهود تجسدت في اعتماد 387 ليسانس جديدة و 460 ماستر و200 دكتوراه بالإضافة إلى فتح 56 مدرسة دكتوراه و17 شعبة تسجيل وطني ومدرسة عليا للتسيير. أما فيما يتعلق بالبرنامج الخماسي الجاري، أوضح الوزير أن الأعمال والمشاريع المقررة للفترة الخماسية تهدف إلى ضمان أحسن الظروف في مجال التكفل بتزايد عدد الطلبة وكذا تحسين وتعزيز التأطير، كما تهدف إلى تعميق إصلاح التعليم وترقية النوعية وتطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، فيما يشمل من جهته البرنامج القطاعي 2010-2014 إنجاز وتجهيز 322 ألف مقعد بيداغوجي و161 ألف سرير و22 مطعما مركزيا بالإضافة إلى تجهيزات تعليمية وعلمية ومعلوماتية، و تضاف هذه القدرات إلى تلك التي في طور الإنجاز أي بمجموع طاقة استقبال تقدر ب600 ألفمقعد بيداغوجي و360 ألف سرير و44 مطعما مركزيا. وفي مجال تطوير تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال سيتم في إطار المخطط 2010-2014 وضع الشبكة الوطنية للبحث والتعليم والسلسلة الجامعية للمعرفة، كما ستعرف توسيع هذه الشبكة كمرحلة ثانية لتمس قطاعات التربية والتكوين المهني والصحة.