غابت عملية التطهير التي أطلقتها الحكومة خلال الأشهر الماضية، عن بعض شوارع الجزائر الوسطى والقصبة، فالنفايات تضاعفت أحجامها، وامتدت حتى تضررت منها بعض المؤسسات التربوية والحكومية.. غطت النفايات الواجهة الخلفية لمقر مديرية الثقافة بدار الألفية في باب الجديد، في القصبة العليا، فمؤسسة الثقافة أصبحت عرضة لمد النفايات وغياب النظافة في أعرق حي بالعاصمة، يعرف توافد السياح على مدار العام، بل إن البعض منهم وحسب بعض المصادر العليمة، ألغوا فكرة زيارة الجزائر وبالذات القصبة لأنها تغرق في النفايات التي شوهت منظرها بشكل كلي يدعو إلى دق ناقوس الخطر.. وغير بعيد عن القصبة وباب الجديد التي تغرق في النفايات التي أغلقت الطريق على المارة في الأرصفة التي تملؤها النفايات والحجارة المتساقطة بفعل انزلاق التربة من الجبل.. فالنفايات المتراكمة هي الطابع المميز للأحياء الجزائر الوسطى كذبيح شريف، وحاريشاد، الذي يضم الواجهة الخلفية للمتحف الوطني، والذي تحولت واجهته الخلفية إلى مفرغة عمومية، وهذا غير بعيد عن مقر بلدية الجزائر الوسطى، فحتى شارع العربي بن مهيدي مسته النفايات خاصة من جهة ورشة أشغال الميترو. وحدث ولاحرج عن مؤسسات تربوية، تحولت مداخلها إلى مفرغات عشوائية، كمتوسطة أوريدة مداد بالقصبة الوسطى، فسكان هذه الأحياء استبشروا بعملية تطهير محيط العاصمة، إلا أن أملهم سرعان ما تبدد، لأن العملية لم تتجاوز بعض الأحياء المعروفة التي تعد على الأصابع.. والجدير بالذكر، فإن مؤسسة نات كوم كانت قد سخرت لإنجاح هذه العملية حوالي 500 عون للنظافة إضافة إلى 4000 عون يقومون بجمع النفايات يوميا علاوة عن مساهمة عدة مؤسسات ك (ايديفال") التي تتكفل بالمساحات الخضراء و(أسروت) المختصة في التنظيف ومؤسسة (ايرما) المختصة في الإنارة العمومية، هذا وقد سخرت المؤسسة لهذه العملية حوالي 100 شاحنة لنقل النفايات زيادة على 410 شاحنة تابعة لها تقوم يوميا بجمع ونقل النفايات لتفريغها بمركز الردم التقني بأولاد فايت.