تمّ مساء الخميس بالمركز الثقافي الجزائري بالعاصمة الفرنسية باريس تنظيم حفل تكريمي بعد الوفاة تخليدا لروح البروفسور والمناضل من أجل القضية الوطنية بيار شولي الذي وافته المنية في الخامس من أكتوبر الفارط عن عمر يناهز 82 سنة بمونبوليي ودفن في الجزائر. وبهذه المناسبة قدّم أعضاء من عائلة المناضل وأبنائه لوك وإيف وأصدقائه ورفقائه، إضافة إلى مؤرّخين ومخرجين شهادات مؤثّرة عن بيار شولي الذي كرّس حياته خدمة للصحّة العمومية وتحسين الاستفادة من العلاج لصالح المرضى بالجزائر، كما تطرّقوا إلى الشخصية القوية التي كان يتميّز بها بيار شولي ونضاله المناهض للاستعمار ومساهمته القيّمة إبّان الثورة التحريرية. وبعثت المختصّة في علم الاجتماع والصحّة العمومية السيّدة ثيبو موني المعروفة بأبحاثها ونشاطاتها الجمعوية حول الأمراض المهنية التي لم تتمكّن من حضور الحفل التكريمي، ببرقية قرأتها ابنة بيار شولي تطرّقت فيها إلى عملها إلى جانب الطبيب الرّاحل وفريقه في التحقيق المعنون (صحراء) في الفترة الممتدّة من 1976 إلى 1983 لتنظيم البرنامج الوطني لمكافحة السلّ في المناطق الصحراوية بالجزائر.