اكتسح المنتخب الجزائري نظيره الأسترالي المتواضع بنتيجة عريضة (39-15)، وهو أول فوز للجزائر بعد انهزامين وتعادل واحد. وكما كان متوقّعاً، لم يجد المنتخب الجزائري المنتمي إلى المجموعة الرابعة أية صعوبات تذكر في (قاعة مدريد) تعقّد عليهم مهمة نيل النقاط الكاملة للمواجهة التي يمكن أن نصفها ب(غير المتكافئة) مع منتخب أسترالي لا يملك أية تقاليد في اللعبة، ولطالما كان لقمة سائغة في مثل هذه المواعيد الكبرى التي يلوح فيها الفارق شاسعاً بين المنتخبات المشاركة. دخل أبناء المدرب صالح بوشكريو مواجهتهم بلا مقدّمات، وضغطوا منذ البداية ما سمح لهم بأخذ الفارق مبكراً عبر التسديدات الصاروخية لمسعود بركوس (5 أهداف) والتوغلات الخاطفة للجناح رياض شحبور (6 أهداف)، إضافة إلى تميّز عبد الرحيم برياح محترف النجم الساحلي التونسي (5 أهداف)، لينتهي الشوط الأول على بتيجة (14-6) للسواعد الجزائرية. وبقيت (الوتيرة المختلّة) مهيمنة على الأجواء بفضل نجاعة (الماكينة الجزائرية) وتواصل (السبات الأسترالي)، لتنتهي المباراة على نتيجتها الثقيلة، ليحقّق الجزائريون أوّل فوز لهم في هذا المونديال بعد هزيمتين أمام كل من إسبانيا (البلد المنظّم) بنتيجة (27-14)، وكرواتيا (31-20) وتعادل أمام مصر (24-24). "الماتادور" وقبضة من حديد لم يفوّت صاحب الأرض والجمهور المنتخب الإسباني فرصة التفويت في حصد أكثر ما يمكن من نقاط الحوافز التي تعتبر خير سند في الدور المقبل الحاسم، وتمكّن من حصد انتصار جديد على حساب المجر بنتيجة (28-22) . ورغم أنّ النتيجة النهائية للقاء قد توحي بسهولة انتصار الإسبان، إلاّ أنّ الحقيقة تخفي صعوبات كبرى عاناها زملاء الحارس العملاق أرباد ستربيك، إذ شهد الشوط الأول ندية كبيرة من المجريين الذين كانوا مدعومين بخبرات (قاذفة الصواريخ البشرية) لازلو ناجي، المحترف السابق في صفوف برشلونة (2000 - 2012) والمنتمي حالياً إلى مواطنه "فسبريم"، هذا الأخير الذي هزّ الشباك الإسبانية في ست مناسبات، علاوة عن تسبّبه في إحراج المهاجمين وإرباكهم من خلال قدراته الدفاعية الرهيبة. كلّ ما قام به ناجي في هذا الشوط جعل منتخب المجر يخرج بحصيلة متكافئة مع (العريق) الإسباني وهو ما أشّرت له النتيجة الوقتية بأربعة عشر هدفاً في كل شبكة. في الشوط الثاني تغيّر حال (صاحب الدار) وبدأ في تغيير السرعة والارتقاء في إيقاع المباراة من خلال تفعيل أوراقه الرابحة التي مثّلها ثلاثي نادي برشلونة، فيكتور توماس ودانيال سارميينتو (6 أهداف لكلّ منهما) وألبير روكاس (5 أهداف)، بينما عجز لاعبو المدرب لايوس موكساي عن مجاراة الرغبة الجامحة للإسبان في الإجهاز على النتيجة، ومع معطى الانهيار البدني كان أمر العودة في اللقاء مستعصياً. كرواتيا تهزم مصر بفارق أربع إصابات حققت كرواتيا العلامة الكاملة في جميع مبارياتها حتى الآن وأضافت المنتخب المصري إلى قائمة ضحاياها عقب فوزها بنتيجة (24-20). وقاوم ممثل اليد العربية الثاني في هذه المجموعة الخبرة الكرواتية وحاول أن ينافس بنّدية نجوم المنتخب الكرواتي بقيادة المخضرم غيغور فوري عملاق هامبورغ الألماني، وهو ما نجح في تحقيقه فعلاً رغم إنهائه الشوط الأول متخلّفاً بفارق هدفين (11-9) . في الشوط الثاني تواصل الأداء التنافسي من قبل الفراعنة بفضل المردود المميّز للثنائي محمد ممدوح لاعب الزمالك (6 أهداف)، وخاصة أحمد الأحمر محترف نادي الجيش القطري وصاحب المردود المستقرّ (8 أهداف)، بيد أنّه ومع انقضاء الدقائق لاح التعب على اللاعبين المصريين وبدأ (نجوم) المدرب سلافكو غولوزا بإظهار مخزونهم الفردي الذي منحهم الفارق مع نهاية الدقائق لا سيما عبر الكرات الحاسمة التي وقّعها الثلاثي مانويل سترليك وماركو كوبليار و(الجناح النفاثة) إيفان كوبيتش، الذين سجّلوا فيما بينهم 12 هدفاً. وبالتالي تسيّدت إسبانيا ب8 نقاط صحبة كرواتيا بذات الرصيد وحافظت المجر على مركزها الثالث ب4 نقاط، فيما احتل المنتخب الجزائري حالياً المركز الرابع برصيد 3 نقاط، وظلّ شقيقه المصري خامساً بنقطة واحدة، فيما بقيت أستراليا متذيّلة للمجموعة بصفر من النقاط. مباريات مجموعة الجزائر: سا16.45: مصر- أستراليا سا19.00: إسبانيا- كرواتيا سا21.15: المجر- الجزائر ترتيب مجموعة الجزائر: المنتخب اسبانيا كرواتيا المجر الجزائر مصر