كشفت فرنسا عن نواياها الاستعمارية المفضوحة في مالي، حين قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن (الهدف من التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو استعادة كامل أراضي هذا البلد). وصرح الوزير في مقابلة مع القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي أن (الهدف هو الاستعادة الكاملة لمالي (...) ولن نترك جيوبا في البلاد). من جهة أخرى أعلن الوزير الفرنسي أن (القوات المالية لم تستعد بعد مدينة (ديابالي)). وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن أن (موسكو عرضت مساعدة على باريس لنقل قوات ومعدات عسكرية). وقال مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء الماضي أن (فرنسا أبلغت روسيا بقرار تدخلها العسكري في مالي وأن موسكو ليس لديها أي تحفظات بشأن هذا التدخل). للتذكير فإن فرنسا بدأت عملية عسكرية جوية في مالي يوم الجمعة ما قبل الماضي بناء على طلب الحكومة المالية لمساعدة جيشها على وقف زحف المتمردين المسلحين. وأعلن الاتحاد الأوروبي لاحقا تشكيل بعثة لتدريب الجيش المالي بقيادة جنرال فرنسي. ونشرت فرنسا الثلاثاء الماضي لأول مرة قوات برية في مالي من أجل استعادة (ديابالي) التي وقعت في أيدي المسلحين في غرب مالي وشمال العاصمة باماكو.