كشف السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد أن المتحدّث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي موجود في أمريكا، فيما توجد والدة الرئيس السوري بشار الأسد في الإمارات العربية المتّحدة. قال فورد لشبكة (سي إن إن) الأمريكية إن المقدسي موجود فعلاً في الولايات المتّحدة التي قصدها بعد مغادرته لبلاده قبل أسابيع مطلقا سلسلة من التخمينات حول وجهته، وأوضح أن المقدسي يعيش في الولايات المتّحدة بصفة لاجئ، نافيا الإشاعات التي تردّدت حول عمله مع الحكومة الأمريكية. وأكّد فورد أيضا أن أنيسة مخلوف، والدة الرئيس الأسد، تعيش في الإمارات حاليا بعدما غادرت سوريا قبل فترة. وكانت الأنباء حول مصير المقدسي قد تباينت منذ 4 ديسمبر الماضي، إذ أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النّظام السوري بأن السلطات (أقالته) من منصبه، في حين قالت وسائل إعلام أخرى إنه (في إجازة) بالترافق مع تزايد الحديث عن انشقاقه عن النّظام ومغادرته دمشق. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقلّ عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية السورية قتلوا ليل الخميس إلى الجمعة إثر تفجير رجل من جبهة النصرة سيّارة مفخّخة بفرع المخابرات العسكرية في بلدة سعسع بريف دمشق. وذكر المرصد في بيان تلقّت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الجمعة، أن عدد قتلى عناصر المخابرات مرشّحٌ للارتفاع بسبب وجود جرحى منهم في حالة خطيرة. وأضاف المرصد أن عددا من جنود الجيش النظامي السوري قتلوا أو أصيبوا إثر تفجير سيّارة أخرى عند حاجز للجيش في محيط الفرع.