قتل عشرات الأشخاص في هجوم انتحاري مزدوج استهدف، مساء أول أمس، مركزا للمخابرات السورية في حرستا بريف دمشق، وتبنته ''جبهة النصرة''، في حين ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، نظام الرئيس بشار الأسد وقف إطلاق النار من جانب واحد. تبنت ''جبهة النصرة'' الهجوم، مشيرة إلى أن انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين، إحداهما سيارة إسعاف، فجرا سيارتيهما المفخختين بفارق زمني بسيط، ثم أعقب التفجير قصف الفرع الأمني بقذائف الهاون. وأبدى المرصد السوري لحقوق الإنسان خشيته على مصير المعتقلين في فرع المخابرات الجوية التي يعد معظم عناصرها من الطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد. ويعتبر هذا المركز ''أكبر مركز اعتقال في ريف دمشق'' بحسب المرصد، لا سيما ''مع تكتم النظام على ما حدث''، محملا إياه مسؤولية ''كشف مصير هؤلاء''. وفي باريس، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة النظام السوري وقف إطلاق النار من جانب واحد. وقال بان كي مون، إثر لقائه الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ''بلغ الوضع مستوى غير مقبول، من غير المحتمل أن تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. لهذا السبب شرحت للحكومة السورية أن عليها أن تعلن فورا وقفا أحاديا لإطلاق النار''، داعيا المعارضة إلى القبول به. وأضاف أن ''رد فعل'' دمشق كان ''معرفة ماذا سيحصل لاحقا''، مضيفا: ''أدعو قوات المعارضة إلى قبول وقف إطلاق النار الأحادي إذا ومتى تعلنه الحكومة السورية''، موضحا أنه يبحث هذه المسألة مع ''الدول الأساسية في مجلس الأمن ودول المنطقة''. من جهته، رد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، في حديث لإذاعة ''راديو فان''، على الكلام الصادر عن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، مؤكداً: ''لا نأمل المواجهة مع أحد''، لكنه شدد على: ''سندافع عن كل ذرة تراب سورية''. وفي تركيا، وصف زعيم المعارضة التركية، كمال كلجدار أوغلو، وزير الخارجية، أحمد داوود أوغلو، بالأحمق، وذلك في إطار انتقاده لقرارات السياسة الخارجية التركية.