ألقى رجل فردة حذاء باتجاه رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريوس السبت احتجاجا على خطط التقشف التي تعتزم حكومته الاشتراكية تطبيقها، بينما تظاهر آلاف ضد مقترحات خفض النفقات ورفع الضرائب بمعدل كبير. وذكرت تقارير إذاعية أن فردة الحذاء أخفقت في إصابة هدفها المنشود واعتقل الرامي واثنان من شركائه. وتظاهر عدة آلاف متظاهر غاضب مساء السبت في مدينة ثيسالونيكي في شمال البلاد حيث كان رئيس الوزراء يحضر افتتاح معرض دولي. وبينما رددت الجماهير هتافات تدعو إلى أن تستهدف حزمة السياسات التقشفية، الرامية إلى إنقاذ اقتصاد اليونان المتهاوي، الأغنياء، تعهد باباندريوس مجددا بالمضي قدما في تنفيذ التخفيضات قائلا: نعم، يجب أن تحدث. وقال المعتدي (49 عاما) للصحفيين انه طبيب أشعة وعضو في منظمة محافِظة متشددة، وأنه قذف الحذاء احتجاجا على الاصلاحات المالية والعمالية للحكومة. وجرى اقتراح الاجراءات التقشفية في محاولة لخفض العجز في الميزانية من نحو 14 في المئة من اجمالي الناتج المحلي الى أقل من الحد المفروض على دول الاتحاد الاوروبي والبالغ 3 في المئة بحلول عام 2014. وجرى انقاذ اليونان من الافلاس في ماي الماضي على يد عدد من الدول الأعضاء في منطقة الأورو التي وافقت على اقراضها 80 مليار أورو على مدار ثلاث سنوات، بخلاف 30 مليار أورو قدمها صندوق النقد الدولي.