طالبت النساء بتوفير حماية أفضل لهن من الجرائم الجنسية عبر العاصمة الهندية وذلك خلال مسيرة خاصة شاركت فيها مئات الطالبات بمناسبة عيد الجمهورية . وسارت المتظاهرات إلى جانتار مانتار وهي منطقة مخصصة للتظاهر في دلهي، حاملات لافتات تقول (تحرير النساء من الخوف). ونظمت المسيرة بعد ساعات قليلة من إقامة الدولة عرضها العسكري السنوي الذي يقام بمناسبة الاحتفال بذكرى دخول الدستور الهندي حيز التنفيذ قبل 47 عاما. وأقيم العرض على بعد كيلومترات قليلة من موقع المسيرة. وردد المشاركون في المظاهرة شعارات للمطالبة بتعجيل تنفيذ توصيات وضعتها لجنة برئاسة قاض متقاعد جرى تشكيلها بعد الاغتصاب الجماعي الوحشي لفتاة (23 عاما) في 16 ديسمبر الماضي مما أثار حالة من الغضب العارم في البلاد. واقترحت اللجنة إجراء محاكمات سريعة للجرائم الجنسية التي تقع بحق النساء وتطبيق أكثر صرامة للقوانين والمزيد من الحساسية من جانب الشرطة والقضاة الذين يتناولون مثل تلك الجرائم. وأدى الاغتصاب الجماعي الذي وقع في 16 ديسمبر الماضي إلى اندلاع احتجاجات على مدى أسابيع بالعاصمة. وسجل مكتب تسجيل الجرائم الوطني 24206 حالة اغتصاب عام 2011. وتقول شرطة نيودلهي إن 706 حالات اغتصاب سجلت في العاصمة عام 2012. كما تطرق الرئيس الهندي برناب مخرجي إلى الحادث في خطاب متلفز إلى الأمة عشية عيد الجمهورية. وسأل مخرجي: (إذا انتاب الشباب الهندي الغضب الشديد فهل يمكننا لوم شبابنا؟ حان الوقت لكي تعيد الأمة ضبط بوصلتها الأخلاقية). واتهم خمسة رجال باغتصاب الفتاة في حافلة أثناء سيرها في نيودلهي في 16 ديسمبر الماضي. وتوفيت متأثرة بجروحها بعد أسبوعين من الحادث. وبدأت الإجراءات ما قبل المحاكمة في القضية.