قررت زعيمة حزب المؤتمر الحاكم بالهند، سونيا غاندي، عدم الاحتفال بالعام الجديد في ضوء حادث الاغتصاب الجماعي لفتاة في العاصمة نيودلهى. ونقلت وكالة "برس ترست أوف انديا"، اليوم الاثنين، عن جاناردان دويفيدي الأمين العام للحزب قوله "سونيا غاندي تطلب من أعضاء الحزب وأصحاب النوايا الحسنة عدم تقديم التهاني بمناسبة العام الجديد في أعقاب حادث الاغتصاب الجماعي". وأفاد بأن الجيش أصدر نشرات لجميع تشكيلاته في أرجاء البلاد ضد إقامة حفلات للاحتفال بالعام الجديد. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الآشين أيغ" أن إحصاءات وزارة الداخلية الهندية كشفت عن إدانة قضية واحدة من 635 قضية اغتصاب سجلت من قبل شرطة دلهي في الفترة من جانفي إلى نوفمبر 2012 وهو يعد أعلى معدل في الخمس السنوات الماضية. وأضافت أنه تم القبض على 754 متهم في هذه الحالات بينما 403 آخرين مازالوا يواجهون المحاكمات، مشيرة إلى أن التحقيقات مازالت معلقة ضد 348 قضية. وأوضحت أن شرطة دلهي قد سجلت 572 قضية اغتصاب العام الماضي بالمقارنة ب507 قضايا في عام 2010 و466 قضية في عامي 2008 و2009، مشيرة إلى أن الشرطة قبضت على 745 شخصا العام الماضي من بينهم 18 تم إدانتهم و34 آخرين تم تبرئتهم و86 شخصا مازالوا قيد التحقيق و597 شخص مازالوا يواجهون المحاكمات. وكانت هذه الفتاة قد تعرضت لاغتصاب جماعي على يد ستة من الرجال في حافلة في 16 ديسمبر الجاري، ثم ضربوها بطريقة وحشية وألقوا بها في الشارع وكانت حالتها الصحية حرجة تم نقلها إلى مستشفي بسنغافورة للعلاج إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة. وقد أثارت قضية اغتصاب هذه الفتاة الرأي العام الهندي مما أدى إلى خروج مظاهرات غاضبة تطالب بتدابير أمنية لحماية النساء ومعاقبة مرتكبي جرائم الاغتصاب.