ذكرت صحيفة محلية أن رجل أعمال جنوب إفريقي أراد السبت حرق نسخ من الإنجيل، الكتاب المقدس لدى المسيحيين، رداً على تهديد قس أمريكي بحرق مصاحف، لكن محكمة في جوهانسبورغ منعته. وقد أصدرت المحكمة العليا في جوهانسبورغ، مساء الجمعة، قراراً عاجلاً يمنع محمد فاودة من تنظيم "يوم لحرق الكتاب المقدس" في إحدى ساحات المدينة، كما أوضحت صحيفة "ساترداي ستار". وأكد الجنوب افريقي أنه استلهم الفكرة من تهديد القس تيري جونز، رئيس مجموعة مسيحية متطرفة، والذي كان ينوي حرق مصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر في 2001. وأعلن القس الأمريكي السبت تراجعه عن خطته، وقال إنه لن يقدم على حرق مصاحف "أبداً". وقال فاودة "لقد أغضبني ووترني، كان تصرفي يستهدفه، كنت أريد أن أوقفه بطريقة أو بأخرى". وقد رفعت مجموعة من المفكرين المسلمين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "الباحثون عن الحقيقة"، شكوى إلى المحكمة لمنع رجل الأعمال من تنفيذ خطته. وقال المحامي زهير عمر إن القضاة قرروا أن حرق كتاب ديني، يعتبر مقدساً لدى بعض سكان جنوب إفريقيا، هو مخالفة للقانون وأن حرية التعبير تصبح محدودة إذا اعتبر آخرون أن تطبيقها ينطوي على إهانة.