ذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن الرئيس محمود أحمدي نجاد كشف النقاب أمس السبت عن أحدث طائرة إيرانية مقاتلة في إطار الاحتفالات بالذكرى 34 للثورة الإسلامية في إيران. وأوضحت التقارير أن الطائرة التي تم تصميمُها وتصنيعها في إيران والتي تحمل اسم (قاهر 313) تشبه المقاتلة الأمريكية (اف/ اي- 18). وقال الرئيس الإيراني إن الطائرة الجديدة من المقاتلات الأكثر تقدما في العالم، مشددا على أن البرامج العسكرية لبلاده هي فقط لأغراض الدفاع والردع. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزير الدفاع ليون بانيتا اتهم إيران بشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال تهريب أسلحة مضادة للطائرات لحلفائها المتشددين. وقال بانيتا للصحيفة في مقابلة (مامن شك في أنكم عندما تبدأون في توزيع (صواريخ مانبادس) التي تطلق من فوق الكتف فإن هذا يصبح تهديدا ليس فقط للطائرات العسكرية وإنما للطائرات المدنية). وهذه الصواريخ مضادة للطائرات وتطلق من فوق الكتف. وحذر مسؤولون غربيون من انتشار مثل هذه الصواريخ والخطر الذي تشكله على ركاب الطائرات بالإضافة إلى الطائرات الهليكوبتر العسكرية والطائرات الأخرى. واعترضت القوات اليمنية سفينة في 23 جانفي تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة من بينها صواريخ أرض جو يشتبه المسؤولون الأمريكيون أنها كانت مهربة من إيران الى متمردين يمنيين. وقال بانيتا في إشارة إلى ضبط صواريخ مانبادس (أنها من المرات الأولى التي نشاهدها فيها). ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للتعليق على تصريحات بانيتا. وقالت الحكومة اليمنية إن الأسلحة التي تم اعتراضُها على ظهر السفينة قبالة الساحل اليمني كانت تضم أيضا متفجرات من النوع العسكري وقذائف صاروخية ومعدات لصنع القنابل. وتنفي إيران أي تدخل في الشؤون اليمنية. وقال بانيتا إن الولاياتالمتحدة تصعد الجهود الرامية الى مواجهة التهديد الإيراني وأنها تقود مناورة متعددة الجنسيات في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى يوم الخميس لتحسين اعتراض الأسلحة الإيرانية والأسلحة الأخرى. ووصف هذه المناورة بأنها (مهمة لبناء القدرات العربية للمساعدة في وقف نقل الأسلحة الإيرانية) ومن بينها الصواريخ التي تطلق من فوق الكتف. وقال المسؤولون الأمريكيون إن من المرجح أن الصواريخ المضادة للطائرات والتي تم اعتراضها في 23 جانفي كانت متجهة الى الانفصاليين الحوثيين بشمال اليمن والذين يقاتلون الحكومة التي تدعمها أمريكا في صنعاء واشتبكوا أيضا مع القوات السعودية. ويستعد بانيتا للتقاعد كوزير للدفاع بعد 19 شهرا في هذا المنصب.