الأحزاب السياسية ترثي فقيد الجزائر بوتفليقة وسلال يشيدان بمناقب مهساس أبدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعبد المالك سلال الوزير الاول إلى جانب بعض الأحزاب السياسية حزنهم الشديد لفقدان الجزائر الرجل الثوري والمناضل أحمد مهساس داعين له بالرحمة والمغفرة ونيل جنة الرضوان، وقد عددوا في برقيات مختلفة خصاله ومناقبه. بعث الرئيس بوتفليقة ببرقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة المرحوم أحمد مهساس معتبرا الفقيد نجما من نجوم الجزائرالوطنيين والبارزين أفل اليوم برحيله، وأكد رئيس الجمهورية على أن المناضل قد وهب حياته كلها لخدمة قضية وطنه التي آمن بها مضيفا أن الفقيد قد ارتبط نضاله من أربعينيات القرن المنصرم بالزعيم أحمد بن بلة لا سيما في الجناح العسكري في حركة الانتصار. أشاد رئيس الجمهورية بالراحل من خلال ذكر أعماله الخالدة والتي لا تموت على مر الأزمان وذلك من خلال قوله "ولئن اتسم نضاله بالجرأة والإقدام فقد تميز في طبيعته بالهدوء والرزانة يؤثر الصمت ويتجنب الظهور ويجنح إلى المهادنة كان من طينة الرجال الذين أنكروا الذات ونذروا العمر وجعلوا الوطن قبلتهم وناضلوا من أجل تحريره حتى الرمق الأخير ومن الجماعة الأولى التي انتصرت للعمل المسلح واختارت نهج الثورة المباركة"، مشيرا إلى أن المغفور له "قد أبلى بلاء حسنا على مدى السنوات الأولى للثورة الظافرة إلى ان وضعت الحرب أوزارها فكان مع طليعة الرجال الذين أقاموا مؤسسات الدولة الحديثة وتقلد فيها مناصب سامية ساعده في ذلك ما اتسم به من تجربة وثقافة". وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول أن "أمام هذا الرزء الجلل ليس لي ألا أن أسال الله العلي القدير أن يكرم وفادته ويجزل له الثواب الأوفى بما قدم من أعمال لوطنه وان ينزله منزلا مباركا بين الصديقين من عباده في جنات النعيم وينزل في قلوب أسرته وذويه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان". ومن جهة أخرى وصف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال الراحل أحمد مهساس من خلال البرقية التي أرسلها إلى عائلته ب "الرجل الكبير" والمناضل البارزقائلا " لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المجاهد الكبير والمناضل الفذ من أجل القضية الوطنية السيد احمد مهساس رحمه الله وطيب ثراه وافاض على روحه مغفرة وثوابا"، واستطرد عبد المالك سلال قائلا" إنها لحظة عصيبة وخطب جلل أن تفقد الجزائر هذا الرجل الكبير بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى كبير في نضاله وجهاده من اجل استرجاع استقلال الجزائر وسيادتها على أرضها وكبير في الوفاء للرسالة النوفمبرية وتضحيات الشهداء الأبرار وبقي كبيرا في مسيرة البناء والتشييد بمساهماته ومواقفه الثابتة إلى أن قضى الله أمره فاختاره إلى جواره لينعم بالراحة الأبدية"، مضيفا "بهذه المناسبة الأليمة التي شاء فيها القدر ان يغيب عنا مرة أخرى قامة من قامات الجزائر العظام فانه لا يسعني الا أن أشاطركم الأحزان والآلام في هذا المصاب الجلل وأن أتقدم لكم وإلى كافة أسرة الفقيد وذويه ومن خلالكم إلى كل الأسرة الثورية بخالص عبارات العزاء وأصدق المواساة والتعاطف". وفي ذات السياق لم تتوانى الأحزاب السياسية عن تقديم التعزية لعائلة المغفور له أحمد مهساس الذي اعتبرته أب الثورة الجزائرية والإبن البار لجبهة التحرير الوطني ورمزا بارزا من رموز الكفاح المسلح في الجزائر، حيث اعتبرت حركة النهضة رحيل احمد مهساس طيب الله ثراه فقدانا لرمز وطني مخلص قدم لوطنه ولشعبه ما يستحق من جهد وتضحيات، وأشار رئيس حركة النهضة في برقية تعزيه وجهها لعائلة الفقيد ،. أكدت الحركة حسب بيان لها نشر عبر الموقع الرسمي للحزب أنها تعزي عائلة الفقيد والأسرة الثورية وكافة الشعب الجزائري، وتعتبر وفاة المرحوم فقدانا لرمز وطني مخلص قدم لبلده ولشعبه ما يستحق من جهد وتضحيات. وأضاف البيان "إن المرحوم بالإضافة إلى كونه أحد أبطال ثورة التحرير المباركة وواحدا من صناع نصرها المجيد، فإنه كان رمزا وطنيا شريفا سعى إلى لم الشمل الوطني بكل أطيافه ووقف مواقف وطنية تبقى شاهدة أمام الأزمات التي عاشتها الجزائر. ومن جهتها أشادت حركة مجتمع السلم بمناقب الفقيد معتبرة بأنه بمثابة "الرجل الوطني الرمز" وأعرب رئيس الحركة عن بالغ الأسى والحزن اثر تلقيه خبر وفاة المجاهد الذي كان صديقا للشيخ نحناح (رحمهما الله) الذي كان يسميه "الحكيم الهادئ،.وعبرت الحركة عن ألم فراق الفقيد الذي وصفته ب "الرجل الوطني الرمز الذي علمنا الكثير والذي أفنى حياته في خدمة الجزائر بعد أن أهدى شبابه لتحرير الوطن العزيز".،واضاف الحزب بان المرحوم كان "من الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة ثم بذل بعد الاستقلال كل جهده بإخلاص وتفان في بناء الجزائر المستقلة مع ما لاقاه من تهميش بسبب مواقفه وقناعته"، وخلص حزب حركة مجتمع السلم الى القول ان الفقيد كان معروفا عنه "حبه للوطن واستعداده للتضحية في سبيله" كما انه كان "صابرا محتسبا مدافعا عن الحق مهما كلفه ذلك من ثمن".