يدفعونهم إلى الاعتداء عليهم أساتذة يخدشون حياء تلاميذهم تحولت المنظومة التربوية إلى حلبة للصراع فيما بين الكثير من الأساتذة والتلاميذ وتوجّه التهم دوما إلى التلاميذ، إلا انه وجب النظر وتقصي الوضع الذي أدى إلى اعتداء التلاميذ على معلميهم وأساتذتهم داخل الحرم التربوي وهي الحوادث التي نسمع عنها هنا وهناك وشهدت منحى تصاعديا أدى إلى تحرك العديد من الفعاليات لتوقيف تلك المهازل التي باتت تحدث في المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها لاسيما المتوسطات والثانويات حيث يقترن عمر المتمدرس بمرحلة المراهقة والتي توجب معاملتهم بكل تحفظ، ذلك ما يفتقده بعض الأساتذة ومنهم من يذهب حتى إلى معايرة الطالب وضربه ووصل الأمر إلى حد سبه وشتمه بعبارات خادشة للحياء، الأمر الذي يثير غضب الطلبة ويجعلهم يتصرفون تصرفات غير لائقة مع أساتذتهم بعد أن سبق صدور الفعل المشين من الأستاذ. نسيمة خباجة حمنا عبر بعض المدارس في العاصمة لمعاينة الاوضاع والوقوف على الاسباب التي ادت ببعض التلاميذ الى فقدان اعصابهم والتعدي على الأساتذة، فوجدنا ان التلميذ هو دوما الطرف المتهم من دون النظر الى الطرف المذنب بحقه والذي مس بمعنوياته وافقده اعصابه الى حد رفع اليد على الأستاذ الذي هو أولى بالتبجيل والاحترام لكن في زمن مضى وليس في الوقت الحاضر خاصة وان هناك أساتذة نزلوا الى مستويات متدنية بحيث يذهبون الى معايرة التلاميذ بصفاتهم وشتمهم امام مراى ومسمع زملائهم من دون ان ننسى الضرب المبرح بالمطرقة وحتى بالاحزمة الجلدية وهو سلوك يصدر عادة من الأساتذة الرجال من دون النسوة ناهيك هن السب والشتم ولحق الامر الى حد اطلاق عبارات نابية من طرف بعض الأساتذة تخدش حياء التلميذ بالمتوسطة او بالثانوية كون ان التلميذ في تلك المراحل يمكنه التمييز بين ما ينفعه وما يضره وهوفي مراحل كبره. سمعنا حقائق على افواه التلاميذ من مختلف الاطوار يندى لها الجبين ووقفنا على مسببات تحول بعض المؤسسات التربوية الى حلبات للصراع بين الأساتذة وتلامذتهم على راسها الظلم الذي يتعرض اليه الطالب، والسب والشتم، المعايرة بالصفات التي خلق عليها الله تعالى بني آدم ولم يخترها بنفسه، ووصل الامر الى حد التلفظ بعبارات خادشة للحياء من طرف من كاد ان يكون رسولا للعلم. ذلك ما اخبرنا به بعض التلاميذ بحيث تعرض مؤخرا طالبٌ على مستوى ثانوية بالعاصمة الى كلام قاس من طرف أستاذ اللغة العربية الذي خدش حياءه امام زملائه فلم يتمالك الطالب نفسه وصفعه امام مرآهم، بعد ان اثارت تلك العبارة غضبه وفيما تقرر احالة التلميد إلى مجلس التاديب وربما طرده من الثانوية لم تتقصَّ هيئة الادارة الدوافع التي ادت بالتلميذ الى ذلك السلوك بحيث يبقى التلميذ دوما الطرف المتهم من دون النظر الى السلوكات غير اللائقة الصادرة من بعض الأساتذة. وما دهشنا اليه اكثر هو التصرفات الصادرة من طرف احدى الأستاذات والتي لا تمت بصلة إلى الاخلاق او بالمرتبة التي تشغلها بحيث تذهب الى معايرة التلاميذ وحتى صدور ايحاءات واشارات لا يراها المرء منا الا في الشارع خاصة وانها تجسد تدني اخلاق الشخص وهو ما احتار له التلاميذ ورأوا انه صحيح هناك من أقرانهم من تمادى شغبهم حدوده المعقولة إلا أن بعض الأساتذة شاركوا في تدني الوضع السائد بتصرفاتهم غير اللائقة مع الطلبة لاسيما على مستوى المتوسطات والثانويات، وهي المرحلة التي تبدأ فيها معالم الكبر تظهر على التلاميذ مما يجعلهم يحبذون المعاملة الحسنة والكلمة الطيبة سواء من اوليائهم او من أساتذتهم بالنظر الى تلك المراحل الخطيرة التي تعد فاصلة بين مرحلة الصغر وكذا مرحلة الكبر لكن من الأساتذة من لا يعيرون تلك الجوانب ادنى اهتمام ويذهبون الى تعنيف التلاميد مما يؤدي الى أسوء العواقب بدليل تسجيل تلك الصراعات المتواصلة داخل المؤسسات التربوية.