اعتقلت 15 إمرأة و 161 محتجاً السعودية تصرّ على كبت أنفاس شعبها اعتقلت الشرطة السعودية الجمعة 176 شخصا كانوا يعتصمون أمام مقر هيئة التحقيق والادِّعاء بمدينة بريدة في وسط المملكة للمطالبة بالإفراج عن ذويهم الذين يقولون إنهم رهن الاعتقال منذ سنوات من دون محاكمة. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم في بيان " أنه تم عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة القبض على 161 شخصاً يرافقهم 15 امرأة وذلك بعد رفضهم الاستجابة لتعليمات ومحاولات رجال الأمن التي امتدت لأكثر من 12 ساعة لإنهاء تجمعهم غير النظامي أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء بمدينة بريدة" . وأضاف ان التجمع " تمّ لمحاولة تأليب الرأي العام باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات الفئة الضالة". وقال الناطق الإعلامي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" أنه "سيتم إحالة المقبوض عليهم للجهات المختصة لإكمال الإجراءات النظامية بشأنهم"، مشيراً إلى" أنه تجري محاولات لتسليم 6 أطفال كانوا برفقة المقبوض عليهم لمن يتولى أمرهم من ذويهم". وشدد على "أن رجال الأمن لن يتهاونوا في تنفيذ الأنظمة والتعليمات التي تقضي بمنع التجمعات والمسيرات والاعتصامات بكافة أنواعها وسيتعاملون بحزم مع كل من يخالفها". يشار الى مناطق في السعودية شهدت في أوقات سابقة احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن معتقلين منذ سنوات من دون محاكمة. من جانبها أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قيام قوات الأمن السعودية باعتقال عدد من النساء والأطفال فجر يوم 27 فبراير 2013, أثناء اعتصامهن أمام سجن بريدة للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين في السجون السعودية بدون اتهامات او محاكمات منذ سنوات. وكانت قواتُ الأمن السعودية قد قامت باعتقال أكثر من 50 امرأة وطفلاً, وذلك عقب مشاركتهن في اعتصام أستمر قرابة 48 ساعة في بريدة بمنطقة القصيم للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ عدة سنوات دون محاكمات, حيث داهمتهن الشرطة فجر يوم الأربعاء 27 فبراير 2013, وأجبرتهن على ركوب سيارة الشرطة وتمَّ نقلُهن بعد ذلك إلى سجن الصفراء ببريدة. وكان عددٌ كبير من النساء والأطفال بدأوا يوم الأثنين 25 فبراير اعتصامًا أمام سجن بريدة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهن، وقد أقدمت النساء على حرق صورة وزير الداخلية السعودية أثناء اعتصامهن، واثناء الاعتصام قامت قواتُ الأمن السعودية بمضايقتهن ومصادرة اللافتات والميكرفونات منهن، فضلا عن اعتقال عدد من الرجال الذين كانوا يزوِّدونهن بالماء والطعام. وقد ترتَّب على اعتقال النساء واقتيادهن لسجن الصفراء ببريدة اعتصامُ عدد من الرجال أمام السجن للمطالبة بالإفراج عن النساء، وقد تواردت أنباء عن محاولات الأجهزة الأمنية فض اعتصام الرجال من أمام سجن الصفراء ببريدة. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي قامت فيها السلطات السعودية باعتقال النساء والأطفال، فقد قامت خلال شهر فبراير الماضي باعتقال عدد من النساء والأطفال، وهو الأمر الذي سبق أن تكرر خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2012. وقالت الشبكة العربية "إن اعتقال السلطات السعودية المتكرر للنساء بسبب مطالبتهن بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ سنوات بدون محاكمات أو توجيه اتهامات إليهم, يأتي استمرارًا للمضايقات التي تقترفها السلطات السعودية بحق أسر المعتقلن لدفعهم إلى وقف مطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين". وأضافت الشبكة العربية إن نظام المناصحة الذي تتبعه السلطات السعودية مع المتهمين لا يعطيها الحق باعتقال لفترات تجاوزت عشر سنوات بدعوى "نصحهم." وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن النساء والأطفال المعتقلين وضمان سلامتهم.