العثور على جثتي ابراهيم وهارون داخل حقيبة بقسنطينة نهاية أليمة لمأساة الطفلين المخطوفين بلغت مأساة اختفاء الطفلين هارون وابراهيم نهاية مؤلمة بعد العثور عليهما أمس الثلاثاء ميتين داخل حقيبة بالقرب من الوحدة الجوارية رقم 17 بالمدينة الجديدة (علي منجلي) بولاية قسنطينة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختطافهما لأسباب تبقى مجهولة حتى الآن. أفاد مصدر أمني أمس الثلاثاء أنه تم العثور على جثتي كل من ابراهيم حشيش ذي 9 سنوات وهو الطفل الوحيد لأبويه بين 6 بنات، وكذا هارون بودايرة ذي ال10 سنوات واللذين تم اختطافهما من قبل مجهولين يوم السبت الماضي بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية (قسنطينة) في حقيبة بالقرب من الوحدة الجوارية رقم 17من نفس المنطقة. وفي هذا الإطار صرح العميد أول للشرطة جيلالي بودالية رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأن مصالح أمن ولاية قسنطينة اكتشفت جثتي هارون وإبراهيم على الساعة الواحدة بعد الزوال، وذلك بعد تحريات حثيثة من طرف الضبطية القضائية، بالمدينة الجديدة علي منجلي والذين سيتم عرضهما على الطبيب الشرعي لإجراء الخبرة وتحديد سبب الوفاة وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها. وحسب ما جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، فإن بودالية أكد أن هذه الجريمة البشعة والتي تتعارض مع كافة القيم والتقاليد السائدة في مجتمعنا سينال مرتكبوها العقاب اللازم، وأن مصالح الأمن الوطني ماضية في تكثيف كافة التحريات المتواصلة ليلا نهارا من أجل الوصول بسرعة إلى الجناة وتقديمهم إلى القضاء، مشيرا إلى أن مصالح الأمن الوطني قد كثفت من فرق البحث والتحري، فضلا عن اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية بمحيط إقليم الاختصاص، كما أطلقت بشأن هذه القضية نداء لشاهد تلتمس من المواطنين الإفادة بأية معلومة قد تفيد التحقيق، كما وضعت تحت تصرفهم الرقم الأخضر 15.48 وأرقام خدماتية لأمن ولاية قسنطينة. وقد خلفت هذه المأساة هلعا كبيرا لدى سكان الحي وتذمرا شديدا واستياء من الجريمة الدخيلة على الدين الإسلامي والمجتمع الجزائري وهرعوا رفقة أبا الطفلين إلى مركز الشرطة بعلي منجلي في حالة غضب شديد ودخلوا في اشتباكات مع أعوان الأمن. وللتذكير فإن العميد الأول للشرطة خيرة مسعودان أفادت مؤخرا بأنه تم تسجيل 19 حالة وفاة لأطفال راحوا ضحية جرائم قتل خلال سنة 2012، فيما تم تسجيل العشرات الحالات المصنفة ضمن ظاهرة الاختطاف علما أن غالبية الأطفال المخطوفين يعثر عليهم مقتولين بعد فترات متباينة لا تتعدى عادة الأسبوع. وللإشارة فإن الأجهزة الأمنية من شرطة ودرك استحدثت في السنوات الأخيرة عشرات الفرق المتخصصة في حماية الأحداث، غير أنها تؤكد أن جهودها بمفردها غير كافية لحماية أطفال الجزائر، حيث تنصح الأولياء بالتزام الكثير من الحيطة والحذر بهدف التصدي لمثل هذه الجرائم.