الأمن الوطني يصف الحدث ب"الجريمة البشعة" تحولت قضية مقتل الطفلين إبراهيم وهارون إلى قضية رأي عام، بعد العثور على الطفلين إبراهيم وهارون مذبوحين داخل كيس بلاستيكي وداخل حقيبة أمس بالوحدة الجوارية رقم 17 بالمدينةالجديدة علي منجلي التابعة لدائرة الخروب والواقعة على بعد 22 كلم عن ولاية قسنطينة. وتشير مصادر أن الجناة قاموا ببتر أعضاء الطفلين "عينا وكلية" قبل أن يلقيا بهما في العراء بالوحدة الجوارية رقم 17. أكد الأمن الوطني أن مصالح أمن ولاية قسنطينة إكتشفت أمس الثلاثاء على الساعة 13 و 49 د جثة الطفلين، وجاء على لسان العميد أول للشرطة جيلالي بودالية رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، في بيان تحصلت "الأمة العربية" على نسخة منه أنه تم العثور على جثتي الطفلين، وهذا بعد تحريات حثيثة من طرف الضبطية القضائية لجثة الطفلين، وذلك ببلدية علي منجلي، دائرة الخروب، وأنه سيتم عرضهما على الطبيب الشرعي لإجراء الخبرة وتحديد سبب الوفاة وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها . وأكد في بيان أصدره أمس أن هذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع والتي تتعارض مع كافة القيم والتقاليد السائدة في مجتمعنا ومست مشاعر الجميع لن تبقى بدون عقاب وأن مصالح الأمن الوطني ماضية في تكثيف كافة التحريات وبالتواصل ليلا نهارا من أجل سرعة الوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى القضاء، للإشارة أن مصالح الأمن الوطني قد كثفت من فرق البحث والتحري، فضلا على اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية بمحيط إقليم الاختصاص كما أطلقت بشأن هذه القضية نداء لشاهد تلتمس من المواطنين الإفادة بأية معلومة قد تفيد التحقيق كما وضعت تحت تصرفهم الرقم الأخضر 15.48 وأرقام خدماتية لأمن ولاية قسنطينة. وقد اهتزت شوارع و أحياء المدينةالجديدة علي منجلي لخبر العثور على الطفلين إبراهيم وهارون مذبوحين وملفوفين داخل كيس بلاستيكي داخل حقيبة، وأحدثت الجريمة الشنيعة حالة طوارئ بالمنطقة ، منذ حادثة اختفاء الطفلين إبراهيم وهارون، من منزلهما بالوحدة الجوارية رقم 18 . وأكدت مصادر محلية أن عملية الاختطاف لم تكن تصفية حسابات، أو طلبا للفدية، بل من أجل المتاجرة بالأعضاء، فيما تشير مصادر أن اكتشاف الجثتين تمت ليلة أمس، وتم نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس. سكان المدينةالجديدة علي منجلي عاشوا جوا مأساويا، و قد قرر بعض الأولياء منع أبنائهم من التمدرس طالما الحماية الأمنية غير متوفرة بهذه المنطقة، في حين ندد السكان بممارسات السلطات الولائية التي قامت بترحيلهم إلى مناطق معزولة دون توفير لهم وسائل النقل والأمن، في ظل اختلاف الذهنيات و الأخلاق و الطبائع، ومعلوم أن التجمع السكاني بالمدينةالجديدة علي منجلي أنشئ في السنوات ألأخيرة و هو يضم السكان الذين تم ترحيلهم من الأكواخ القصديرية والأحياء الشعبية، كما يشهد انتشار كبير للجرائم و الاعتداءات وظاهرة ترويج المخدرات، جعلت سكان المنطقة في غير مأمن على حياتهم وأبنائهم. وكانت مصالح الحماية المدنية قد فندت ما روج حول مقتل الطفلين، وعدم نقلها جثتيهما إلى مصلحة حفظ الجثث، أما مصالح أمن ولاية قسنطينة فقد شكلت خلية متابعة تتضمن فرقة من المحققين المختصين و فريق من الأطباء النفسانيين، حسبما جاء في بيان سابق، تؤكد فيها أنه منذ تاريخ 09 مارس 2013 ، وهي تتابع إجراءات التحري في قضية البحث عن طفلي عائلتي حشيش وبودايرة، فيما يخص أبناءهما "إبراهيم وهارون" البالغان من العمر 09 و 10 سنوات، مزودة بكامل المعلومات الخاصة بالطفلين و صورهما .