بينهم عشرات الأطفال 11 ألف متشرد في الجزائر فرق مختصة للتكفل بعائلات المخطوفين أعلنت سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أنه تم تجنيد فرق مختصة من أجل التكفل النفساني بأولياء الأطفال ضحايا الاختطاف، وذلك تنفيذا للتعليمات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة باتخاذ مجموعة من الإجراءات ضد اختطاف الأطفال، مشيرة من جانب آخر إلى وجود أكثر من 11 ألف متشرد في الجزائر، بينهم عدد غير قليل من الأطفال. وأكدت بن جاب الله أول أمس الخميس خلال الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني وجود جهود مكثفة بين الخلايا الجوارية المختصة في النشاط الاجتماعي التابعة للوزارة والحركة الجمعوية من أجل (العمل الوقائي)، في إطار تعليمات سلال. ومن هذا المنظور تقوم وزارة التضامن بدراسة الوضعيات الاجتماعية والصحية والنفسية لهؤلاء الأشخاص حالة بحالة ليتم اتخاذ كل الإجراءات الملائمة في مجال المرافقة لا سيما تلك المتعلقة بمجالات التكوين أو التشغيل حسب إمكانياتهم ومؤهلاتهم، كما تركز الوزارة في مجال التكفل على إعادة إدماج هذه الفئات في وسطهم العائلي بالنسبة للذين لهم عائلات وانقطع الاتصال بينهم لأسباب مرتبطة بالنزاعات العائلية أو لأسباب اجتماعية أخرى. وفي هذا الإطار أكدت بن جاب الله أن عوامل التسول مختلفة حيث أرجعت بعض الحالات إلى "العوز" أو لأسباب اجتماعية من بينها على حد تعبيرها التفكك الأسري أو الطلاق علاوة على بعض الظروف الصعبة منها وضعية الأمهات العازبات إضافة إلى التسول الذي يهدف إلى الربح السريع. وفي نفس السياق أوضحت ذات المتحدثة في تصريح صحفي على هامش الجلسة أن الوزارة جندت فرق مختصة خولت لها مهام التنقل إلى عائلات الأطفال ضحايا عمليات الاختطاف الأخيرة وذلك لتقديم المرافقة والتكفل النفساني لفائدة أولياء هؤلاء الأطفال. وفي شق آخر، وللتذكير، كان الوزير الأول قد أكد خلال المجلس الوزاري المشترك الأحد الفارط لدراسة الإجراءات الواجب اتخاذها ضد اختطاف الأطفال، اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، من بينها ثلاثة محاور أساسية (التحسيس والوقاية والمعالجة القضائية الصارمة والسريعة) ضد مرتكبي هذه الجرائم. وفي ردها على سؤال حول ظاهرة التسول طرحه نائب من حزب جبهة التحرير الوطني نور الدين بلمداح خلال الجلسة العلنية، أوضحت الوزيرة أنه في إطار عمليات دورية ليلية للفرق المتنقلة التابعة للمديريات الولائية للنشاط الاجتماعي تم سنة 2012 تسجيل وجود 11.269 شخص يعيشون حالات تشرد في الشوارع من بينهم 26 طفلا. ومن جهة أخرى وبعد أن ربطت الوزيرة بعض حالات التشرد بظاهرة التسول، أكدت أنه لا يوجد أرقام حول حالات التسول في الجزائر وأن هذه الظاهرة ليست منتشرة بكثرة، حيث أنه تم تسجيل أزيد من 11 ألف شخص يعيشون حالات تشرد في الشوارع سنة 2012. وأضافت بن جاب الله في سياق حديثها أنه خلال فترة فصل الشتاء لهذه السنة 2013 سجلت الوزارة ما يقارب 4.000 شخص يعيشون حالات تشرد في الشوارع من بينهم 150 طفلا بحيث يجري التكفل -كما قالت- بهؤلاء المتشردين في المراكز المختصة التابعة للقطاع، مشيرة أن الوزارة تكفلت سنة 2012 ب 2032 طفل في خطر معنوي بهذه المراكز المتخصصة. وفي الأخير ركزت الوزيرة على أهمية تضافر الجهود لكل الهيئات المعنية بما فيها السلطات الملحية والحركة الجمعوية إلى جانب المنتخبين المحليين في عمليات التحسيس والتكفل ملحة في الوقت ذاته على ضرورة الإدماج العائلي لهذه الشريحة من الأطفال.