سجلت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، منذ بداية السنة الجارية، ما يقارب 4 آلاف شخص يعيشون حالات تشرد في الشوارع من بينهم 150 طفلا، تم التكفل بهم من قبل دوريات مصالح التكفل الطبي والنفساني التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي، فيما تكفلت الوزارة في 2012 بنحو 2032 طفلا على مستوى مراكزها المتخصصة. وحسب السيدة سعاد بن جاب الله، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تم التكفل بهم في مختلف شوارع ولايات الوطن في إطار معالجة حالات التشرد العام الماضي 11269 شخصا من بينهم 26 طفلا، تم إحصاؤهم خلال الدوريات الليلية للفرق المتنقلة التابعة للمديريات الولائية للنشاط الاجتماعي، التي تتولى مهام نقل هؤلاء المتشردين إلى المراكز المختصة التابعة للقطاع، لمنحهم العناية اللازمة، ودراسة الوضعيات الاجتماعية والصحية والنفسية لهؤلاء الأشخاص قبل اتخاذ الإجراءات الملائمة لكل حالة في مجال المرافقة الإجتماعية. وتتكفل الوزارة، حسبما ذكرته المسؤولة الأولى عن القطاع في ردها أول أمس عن سؤال لأحد النواب بالمجلس الشعبي الوطني بمرافقة هؤلاء الأشخاص ولاسيما الشباب منهم في مجال التكوين والتشغيل وفقا لمؤهلاتهم، فضلا عن محاولة إعادة إدماجهم في وسطهم العائلي. وفي حين أوضحت بأنه لا توجد أرقام دقيقة حول حالات التسول في الجزائر، مقدرة بأن هذه الظاهرة ليست منتشرة بكثرة، أكدت الوزيرة بأن أهم العوامل التي تدفع إلى التسول ترتبط بالعوز والمشاكل العائلية والتفكك الأسري الناتج عن الطلاق وبعض الظروف الصعبة للأولياء، فضلا عن حالات أخرى ترتبط بالرغبة في الربح السريع. من جانب آخر، ذكرت السيدة بن جاب الله في تصريح للصحافة على هامش جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن وزارتها جندت في إطار المهام المخولة للجنة القطاعية المشتركة المنبثقة عن اجتماع المجلس الوزاري المشترك الأسبوع الماضي لدراسة ظاهرة اختطاف الأطفال، فرقا مختصة للتكفل النفساني بأولياء الأطفال ضحايا الاختطاف، حيث تقوم هذه الفرق حسبها بعمل ميداني يشمل التنقل إلى العائلات المعنية لتقديم المرافقة النفسية لها، فضلا عن تشكيل خلايا جوارية مختصة في النشاط الاجتماعي للتكفل بالعمل الوقائي تجاه الأولياء والأطفال.