في مقدّمتها جزر غوام وهاواي كوريا الشمالية توجِّه صواريخها صوب الأراضي الأمريكية قالت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء إنها أمرت بوضع صواريخها ووحدات مدفعيتها طويلة المدى في حالة تأهّب قتالي لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في غوام وهاواي والأراضي الامريكية نفسها بعد أن قامت طائرات قاذفة أمريكية بطلعات جوية مشكّلة تهديدا لكوريا الشمالية. يمثّل هذا الأمر الذي ورد في بيان من (القيادة العليا) العسكرية الكورية الشمالية أحدث تصريحات نارية تصدر عن بيونغ يانغ منذ بدء المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية في بداية الشهر الجاري. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها لم ترَ ما يشير إلى قرب قيام كوريا الشمالية بعمل عسكري. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (من هذه اللّحظة ستضع القيادة العليا لجيش الشعب الكوري كلّ وحدات المدفعية الميدانية بما في ذلك وحدات المدفعية طويلة المدى في حالة تأهّب قتالي رقم 1 بما يستهدف كلّ أهداف العدو في قواعد الغزو الأمريكية بالأراضي الأمريكية وهاواي وغوام). وكانت كوريا الشمالية قد هدّدت سابقا بشنّ هجوم نووي على الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبية رغم أنه لا يعتقد أنها تملك القدرة على ضرب أراضي الولايات المتّحدة بسلاح ذري. لكن القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادي تقع في مرمى نيران الصواريخ الكورية الشمالية المتوسطة المدى. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها لم تكتشف أيّ علامة تشير إلى قيام القوات المسلّحة الكورية الشمالية بنشاط غير معتاد، لكنها ستراقب الوضع. وتجري كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة تدريبات حتى نهاية أفريل أكّدت الدولتان أنها ذات طبيعية دفاعية تماما. وهدّدت كوريا الشمالية سابقا بضرب الجيش الأمريكي متّهمة واشنطن بالاستعداد للحرب من خلال استخدام طائرات قاذفة من طراز (بي-52) حلّقت فوق شبه الجزيرة الكورية الجنوبية في اطار هذه المناورات. وقالت كوريا الشمالية إنها ألغت هدنة أنهت الحرب الكورية التي استمرّت من عام 1950 حتى عام 1953 وهدّدت بشنّ هجوم نووي على الولايات المتّحدة. ومن ناحية أخرى، قالت الصين أمس الثلاثاء على لسان هونغ لي المتحدّث باسم وزارة خارجيتها إنها تأمل في أن تتحلّى كلّ الأطراف في شبه الجزيرة الكورية بضبط النفس.