* طلبات بالمئات ببعض البلديات والعاملون بالشبكة الاجتماعية أكثر القائمين بالمهمة تشهد مختلف شبابيك مصالح الحالة المدنية بمعظم بلديات الوطن هذه الأيام المصادفة للدخول الاجتماعي ما يمكن وصفه بالجحيم، مع استمرار حالة من الفوضى والاكتظاظ نتيجة الضغط الكبير عليها وما يقابله من الطلبات المتزايدة على استخراج وثائق الهوية التي تطلب في مثل هذه المناسبات من التلاميذ وملفات المسجلين في مختلف المسابقات التي أطلقتها مصلحة الوظيف العمومي حديثا حيث يكثر الطلب على شهادات الميلاد بنوعيها رقم 12 و 12 س وشهادة الإقامة إلى جانب شهادة الحالة المدنية وغيرها من الوثائق الأخرى لتكوين ملفات مختلفة . طلبات تفوق المائة في اليوم حسب ما كشفت عنه "أخبار اليوم "خلال الزيارة الاستطلاعية إلى بعض بلديات العاصمة وكانت بلدية باش جراح إحدى النماذج التي تم الوقوف عندها نظرا لارتفاع نسمة قاطنيها. اكتظاظ .. فوضى ..ضجيج هي يوميات البلدية وبالتحديد مصلحة الحالة المدنية بباش جرح التي تعيش ومنذ عدة أيام ظاهرة تشد الانتباه وتتكرر في كل موعد مماثل من السنة ما جعل الطلبات تزداد أكثر فأكثر مشكلة بذلك طوابير كبيرة تمتد إلى غاية آخر الساعات من اليوم قبل إقفال أبواب المصلحة حتى انه يسجل يوميا مناوشات بين العمال والمواطنين الذين يلجئون أحيانا إلى الانتظار بمخرج المصلحة وعلامات السخط الضجر بادية على الوجوه. طلبات بالمئات يوميا على شهادات الميلاد اجمع اغلب العاملين بمختلف شبابيك مصالح الحالة المدنية عبر القطر الوطني على أن الطلبات على استخراج شهادات الميلاد بمختلف أنواعها سواء الأصلية رقم 12 أو 12 S أخذت حصة الأسد من مختلف الوثائق المستخرجة بالبلدية وذلك بالنظر إلى تزامن الفترة والدخول الاجتماعي بما في ذلك المدرسي والجامعي وحتى تحضير الملفات المطلوبة لاجتياز مسابقات التوظيف في مختلف القطاعات مع بداية هذا الدخول الاجتماعي .وحسب إحدى العاملات بمصلحة الحالة المدنية لبلدية باش جراح فان المصلحة تستقبل يوميا في هذه الفترة بالذات أكثر من مائة طلب على استخراج شهادة الميلاد الأصلية في حين تفوق العدد بقليل شهادة الميلاد رقم 12 S التي كثر الطلب على استخراجها هذه الأيام والمطلوبة في ملف البطاقة الشخصية إلى جانب جواز السفر البيومتريين واللذان سينطلق العمل بهمها نهائيا بداية من الشهر المقبل على أكثر تقدير حسب ما أشارت إليه وزارة الداخلية من خلال التصريحات الأخيرة لوزيرها، نفس الأمر ينطبق على مختلف بلديات العاصمة بحيث تعيش ذات المصلحة بكل من حسين داي أو الحراش الظاهرة نفسها إن لم نقل بمستوى أعلى مما هي عليه بلدية باش جراح وذلك بالنظر إلى ارتفاع عدد نسمة سكانها التي تزدادا من سنة لأخرى. بلديات تمنح الوثائق بالمواعيد والترتيب وأخرى ب"المعرفة" لا يختلف اثنان حول ما تعيشه بلديات الوطن ومصالح الحالة المدنية من اكتظاظ وطوابير تدوم لعدة ساعات من اجل الظفر بوثيقة تطلبها إدارة ما من اجل ملء ملف إداري وذلك تزامنا والدخول الاجتماعي ،غير أن ما لا يعرفه الكل أن بعض من هذه البلديات تسير هذه المشكلة كل على طريقتها الخاصة ففي الوقت الذي يجد فيه الكل صعوبة كبيرة للظفر بمكان مقابل عامل شبكة المصلحة المطلوبة بغية منحه الدفتر العائلي والانتظار لمدة أخرى إضافية من اجل الحصول على الشهادة ،يجد البعض الآخر سهولة في الحصول عليها بامتياز خاص على أن يكون من معارف احد عمال البلدية أو ابن من أثرياء البلدية حتى أن المعني بالأمر لا يكلف نفسه عناء الانتظار فما عليه إلا أن يأتي بدفتره ويقدنه لأحدهم على أن يعود في فترة محددة كما يحلو له مصاحب الوثيقة التي طلبها ،أما فئة أخرى من المواطنين في بلديات أخرى من الوطن فتمنح لهم أوراق بها أعداد مرتبة فتمنح الأوراق حسب الأولوية على أن ينادى بالرقم حسب الترتيب ،وان كانت الطريقة تقوم أحيانا على المعرفة والغش إلا أنها ناجحة إلى حد ما حسب ما أكده بعض المواطنين فالمحظوظون فقط من يتمكنوا من الحصول على شهادات ميلادهم خلال نفس اليوم مما جعل بعضهم يشبه شهادة الميلاد ب"الفيزا" في مثل مناسبات كهذه المتزامنة والدخول الاجتماعي. عمال الشبكة الاجتماعية أكثر القائمين بت"الأشغال الشاقة" ندد العديد من عمال مختلف البلديات من السياسة المجحفة المطبقة عليهم ،بحيث اشتكى من التقت بهم "أخبار اليوم" على مستوى بلدية باش جراح من سياسة التهميش الحقرة والتمييز التي يعاملون بها ،بحيث يعمد سنويا على استغلالها في مثل هذه الأعمال الشاقة خاصة مع دخول كل موسم اجتماعي أين يدفع بهم إلى الواجهة للعمل بشبابيك مصلحة الحالة المدنية التي تستقبل يوميا الآلاف من المواطنين حتى قيل لنا أنهم لا يتمكنوا من حمل رؤوسهم من الطاولات من كثرة العمل مع المواطنين،يحدث كل هذا رغم حصولهم على اجر زهيد لا يلبي طلبات عائلاتهم في حين يتمتع زملائهم من الذين لديهم مناصب قارة باستقلالية ومحدودية العمل عكسهم مما دفعهم المطالبة بإدراجهم كعمال دائمين بالبلدة التي قضوا فيها أكثر من عشر سنوات خدمة وفناء للمواطن ويضيف بعض من تلك الفئة التي التقت بها "أخبار اليوم" ببلدية باش جراح أنهم طالبوا مرارا تثبيتهم بمناصبهم غير أنهم يصطدمون سنويا بوجوه جديدة تدخل البلدية وتثبت في مناصب كانوا هم الأولى بها.بلدية باش جراح ما هي إلا نموذج مصغر من كم هائل من القضايا والمشاكل التي تعيشها مختلف بلديات الوطن التي تعيش هذه الأيام على وقع الفوضى والاكتظاظ والملاسنات الكلامية بين المواطنين والعمال. لا فرق بين بلديات الأحياء الشعبية وغيرها الدخول الاجتماعي وحد بين بلديات الأحياء الشعبية والراقية بعدما اجتمعت آراء المواطنين في وحدة المشكل بحيث تعرف كل من بلدية باب الوادي والشراقة على سبي المثال نفس الوضع في ما تعلق بمصلحة الحالة المدنية ، حيث يتطلب على المواطن انتظار ساعتان من أجل استخراج شهادة الميلاد بباب الوادي في حين تعرف المصلحة ذاتها فوضى في بلدية الشراقة فلا فرق بينهما حسب ما أكده مرتادوها حيث أشار مواطنو باب الوادي أن هذه الأخيرة تعرف توافدا استثنائيا، للمواطنين الذين ينتظرون دورهم لاستخراج وثائقهم الإدارية، بالرغم من أن البلدية استحدثت ملحقة إدارية خاصة بالحالة المدنية ، إلا أن ذلك لم يغير كثيرا من الطوابير اليومية وهو الوضع الذي يتكرر كلما حل الدخول الاجتماعي ، خاصة ما تعلق باستخراج وثيقة شهادة الميلاد التي يكثر عليها الطلب بمختلف أنواعها .في حين يؤكد كل من يزور بلدية الشراقة أنهم طالبوا في العديد من المرات بضرورة استحداث مكاتب خاصة باستخراج الوثائق الإدارية ،للقضاء على الضغط الذي تعرفه المصلحة معبرين وفي الوقت نفسه عن استيائهم إزاء تماطل السلطات في التكفل بهذا الوضع ما جعلهم يقضون معظم أوقاتهم بعين المكان في حين تخوف البعض الآخر من استمرار الوضع ما يرهن التحاقهم بمقاعد دراستهم من جهة أو عدم تمكنهم من الالتحاق بمسابقات التوظيف التي غالبا ما تكون شهر سبتمبر من كل سنة حسبما تبرمجه مصالح الوظيف العمومي.