أكثر من 200 يُصابون بجروح مقتل عشرات العراقيين في تفجيرات دموية قالت الشرطة العراقية إن العشرات قتلوا وأصيب أكثر من 200 في تفجيرات بسيّارات ملغومة وهجمات بالقنابل هزّت عددا من المدن العراقية صباح أمس الاثنين، من بينها تفجيران عند نقطة تفتيش في مطار بغداد الدولي. جاءت التفجيرات التي حدثت في بغداد وكركوك وطوزخورماتو وبلدات أخرى في الشمال والجنوب قبل أيّام من انتخابات المحافظات التي تعدّ اختبارا للاستقرار السياسي في البلاد بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق. ولم تعلن أيّ جهة المسؤولية عن تفجيرات اليوم لكن دولة العراق الإسلامية -وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق- وجماعات إسلامية سنّية أخرى توعدت بشنّ حملة على الشيعة وعلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة لإذكاء الصراع الطائفي في البلاد. وقالت مصادر الشرطة العراقية إن شخصين قتلا في هجومين بسيّارتين ملغومتين انفجرتا في مطار بغداد الدولي. ويندر وقوعُ هجمات على المطار الخاضع لإجراءات أمنية مشدّدة وأيضا المنطقة الخضراء المحصَّنة التي تضمّ الكثير من السفارات، لكن المسلّحين صعَّدوا من هجماتهم هذا العام. وقال مصدر للشرطة: (تمكّنت عربتان من الوصول إلى مدخل مطار بغداد الدولي وتركتا واقفتين هناك، وبينما كنا نقوم بعمليات تفتيش دورية انفجرتا بفارق ثوان، وقتل راكبان كانا في طريقهما إلى المطار). وصرّح مسؤولون بأن أكثر التفجيرات فتكاً حدث في طوزخورماتو على بعد 170 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، حيث استهدفت أربع قنابل دوريات للشرطة وقتلت خمسة أشخاص وأصابت 67. وينتخب العراقيون يوم السبت المقبل أعضاء مجالس المحافظات وهي انتخابات تختبر قوة المالكي السياسية في مواجهة منافسين آخرين من الشيعة والسنة قبل الانتخالات البرلمانية التي تجري عام 2014. وبعد مرور عشر سنوات على الغزو الأمريكي للعراق بدأت (القاعدة) تستعيد موضع قدم في العراق، خاصّة في المناطق الصحراوية في غرب البلاد القريبة من الحدود السورية. وأعلنت (دولة العراق الإسلامية) أنها وحدت صفوفها مع (جبهة النصرة) التي تقاتل في سوريا. ويرى مسلّحون سنة خاصّة جناح القاعدة أن حكومة بغداد التي يقودها الشيعة تقمع الأقلّية السنية في العراق.