قال ضابط بالجيش العراقي ان سيارة ملغومة تسببت في مقتل ستة أشخاص واصابة 12 اخرين في كربلاء في الوقت الذي تدفق فيه مئات الالاف من زوار العتبات الشيعية المقدسة على المدينة احياء لذكرى أربعينية الامام الحسين. وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه ان القنبلة انفجرت في سيارة كانت متوقفة على مشارف المدينة في مكان أوقف فيه الزوار المتجهون لكربلاء سياراتهم. وحين سئل الضابط وهو برتبة نقيب كيف انفجرت القنبلة رغم وجود طوق أمني يضم 120 ألفا من قوات الجيش والشرطة لحماية الزوار قال "من الصعب السيطرة على كل شبر بالمحافظة. هناك أمواج من الزوار." وذكرت مصادر أخرى أرقاما وروايات متضاربة حول الحادث. وقال نصيف الخطاب نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء ان الانفجار أسفر عن اصابة خمسة أشخاص في حين ذكر مصدر في مستشفى طلب عدم نشر اسمه أن الانفجار أسفر عن مقتل اثنين واصابة 13 بينما قال مصدر في الشرطة ان شخصا قتل وأصيب ثلاثة. وقال ان اسطوانة غاز معيوبة هي سبب الانفجار وليس قنبلة. وهزت العراق سلسلة من الانفجارات في الايام القليلة الماضية قبل حلول ذكرى الاربعين. وأسفرت انفجارات سيارات ملغومة داخل بغداد وحولها يوم الاحد عن مقتل ستة واصابة 29 . ولقي أكثر من 110 من الزوار الشيعة وأفراد الشرطة حتفهم خلال ثلاثة أيام شهدت هجمات بسيارات ملغومة وتفجيرات انتحارية في كربلاء والمناطق التي تسكنها أغلبية سنية الى الشمال من بغداد قبل ذلك. وتمثل هذه الهجمات تحديا لقوات الامن العراقية وللحكومة الجديدة التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية لانسحاب كامل هذا العام. وتراجع العنف بصفة عامة في العراق بشدة منذ أوج الصراع الطائفي في 2006 و2007 لكن التفجيرات وحوادث اطلاق الرصاص التي ينفذها مقاتلون ما زالت مستمرة بشكل يومي. وتجتذب ذكرى الاربعين مئات الالاف ان لم يكن الملايين من الشيعة من أنحاء العراق وايران المجاورة وغيرهما في شتى أنحاء العالم الاسلامي