بسبب تغريدة على تويتر الشيخ العريفي مهدد بعام حبساً قالت مصادر قضائية إن محكمة سعودية بدأت محاكمة الدكتور محمد العريفي، الداعية المعروف، بتهمة الإساءة والتعريض بأحد أعضاء مجلس الشورى السعودي عبر إعادة نشر قصيدة تهاجمه. ويتعلق الأمر بدعوى قضائية رفعها عضو مجلس الشورى عيسى الغيث ضد الشيخ محمد العريفي، حيث يعتبر الغيث نشر القصيدة (جريمة إلكترونية عقوبتها السجن سنة ودفع غرامة 500 ألف ريال (133 ألف دولار) أما تهمة زواج المسيار التي تُعتبر تعديا على الشؤون الشخصية فعقوبتها ثلاثة ملايين ريال أي ما يعادل 800 الف دولار، والسجن خمس سنوات بحسب المصادر نفسها. وأضافت المصادر، طبقًا لما أوردته وكالة فرانس برس، أن الشيخ العريفي الذي يحظى بمتابعة الملايين على تويتر، لم يحضر الجلسة إنما أرسل وكيله الشرعي برفقة محامين، موضحة أن القاضي أمر وسائل الإعلام الحاضرة بالخروج من القاعة. وقالت المصادر القضائية نفسها إن الجلسة تم تأجيلها إلى إلى 17 رجب القادم ( 27 جوان) لكي يتمكن وكلاء الشيخ العريفي من تقديم الردود. ويواجه العريفي تهمة ارتكاب (جريمة معلوماتية) وذلك بعد إعادته نشر قصيدة (ريتويت)، اعتبرها الغيث (مسيئة له)، الأمر الذي دفعه إلى مقاضاة العريفي أمام المحكمة. وكان الغيث قد طالب العريفي بعد إعادته نشر التغريدة قبل أسبوعين تقريباً، بالاعتذار خلال 24 ساعة، وإلا فسيقاضيه أمام المحكمة، ولكن العريفي تجاهل ذلك. وكان الغيث أعلن قبل شهر عزمه التقدم بشكوى ضد داعية يتهمه بالعلمانية ومعناها (الكفر في ثقافتنا وأدبياتنا ما قد يهدر دمي). وقال عضو مجلس الشورى والقاضي وأستاذ الفقه المقارن (سأقاضي عبد الله الداوود الذي اتهمني بوصف العلمانية ويُفهم منه التكفير وذلك باسمه صراحة على تويتر وهذا قد يُهدر دمي عند الجهلاء وهو بذلك يُعرِّض حياتي للخطر). واتهم الداوود الغيث بالدعوة إلى (التدرج في قيادة المرأة للسيارة) بعد أن صرح عضو مجلس الشورى قائلا إن هذا الأمر (ليس قضية شرعية مجردة وإنما سياسية وأمنية وقانونية في المقام الأول ومن الخطأ استفراد رجال الشريعة بتحديد مصيرها).