وعد بإلحاق هزيمة جديدة بهم نصر الله يحذر الصهاينة من أي "مغامرة" ألقى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني كلمة متلفزة حذر فيها إسرائيل من ارتكاب أي (مغامرة)، مؤكدا قدرة حزب الله على الانتصار في أي مواجهة مقبلة. وتناول نصر الله في كلمته إعلان إسرائيل استهدافها طائرة بدون طيار زاعمة أن الحزب يتحمل مسؤولية إرسالها إلى أراضيها. وقال نصر الله إن هذا الاتهام باطل، وإن حزب الله يمتلك الشجاعة الكافية للإعلان عن أنشطته كما كان يفعل دائماً. وأضاف نصر الله أنه إلى حد الآن لم يبث أي شريط يثبت دخول الطائرة الى الأراضي الإسرائيلية، كما أن إسرائيل لم تنشر ما يؤكد إسقاطها. ورجح الأمين العام لحزب الله أن تكون جهات وصفها بغير الصديقة هي من أطلق هذه الطائرة من لبنان بهدف اتهام الحزب. وذكر نصر الله أن إسرائيل التي تمتلك الرادارات وأجهزة الرصد لم تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر انطلاق الطائرة، مشيرا إلى فرضية أطلقها الإسرائيليون حول وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء العملية، وأن حزب الله لا يتحمل مسؤولية الأمر، لكن نصر الله شدد على أن هذه الفرضية (غير صحيحة وغير واقعية). كما أشار نصر الله إلى وجود احتمالين بشأن الجهة التي أطلقت الطائرة، وهما إما أن تكون جهة صديقة سواء لبنانية أو فلسطينية، أو جهة (غير صديقة) تهدف إلى توريط الحزب بعد أن تتهمه إسرائيل بإطلاق الطائرة. كما لم يستبعد نصر الله أن تكون إسرائيل نفسها هي التي أطلقت الطائرة إلى الأراضي اللبنانية، ومن ثم استعادتها إلى أجوائها حيث قامت بإسقاطها. وأعرب حسن نصر الله عن اعتقاده بأن لهذه التطورات علاقة مباشرة بالأحداث الدائرة في سورية (أكثر مما تعني لبنان بشكل مباشر). وقال إن من (يتوهم أن المقاومة في لحظة ضعف ووهن وضبابية فهو مخطئ). وحذر نصر الله (العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه) من ارتكاب أي حماقة بحسب وصفه، مؤكدا قدرة الحزب على مواجهة أي عدوان ب(أعلى درجات الوعي والكفاءة والشجاعة). وقال: (سننتصر في أي مواجهة مقبلة). نصر الله يتهم حكومة بلاده بعجزها عن حماية اللبنانيين وفي شأن آخر تساءل نصر الله حول قدرة الدولة اللبنانية على حماية مواطنيها الذين (يتعرضون للاعتداءات في ريف القصير)، مشيرا إلى أن أقصى ما يمكن لبيروت القيام به هو إرسال احتجاجات إلى الجامعة العربية. وأضاف أن موقف الحزب واضح وهو أنه لن يترك اللبنانيين في ريف القصير يواجهون (اعتداءات جماعات مسلحة). نصر الله: أصدقاء سورية لن يسمحوا بسقوطها في يد الأمريكيين والتكفيريين وذكر أن ما يدور في سورية لم يعد يتعلق بإخراجها من (محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، كما أن الأمر لم يعد يتعلق بالحصول على السلطة في دمشق، بل أن الهدف هو تدمير سورية شعباً وجيشاً). وقال: (لسورية أصدقاء حقيقيون لن يسمحوا بسقوطها في يد الأمريكيين والإسرائيليين والتكفيريين).