بينما يتواصل التنديد بفضيحة الكأس "عصابة غريب" أمام "مقصلة الرّابطة" اليوم تشرع لجنة الطاعة التابعة للرّابطة المحترفة بداية من نهار اليوم في دارسة ملف مولودية الجزائر بالاستماع إلى الأطراف المهتمّة بالتسبّب في فضيحة نهائي الطبعة ال 49 لكأس الجمهورية، وعلى رأسها منسّق الفرع عمر غريب الذي سيمثل أمام أعضاء ذات اللّجنة إلى جانب كلّ من المدرّب الفاشل جمال منّاد والحارس فوزي شاوشي والقائد رضا بابوش اللذين تمّ استدعائهما لتقديم توضيحات مدقّقة بشأن هوية الذي كان وراء إرغام اللاّعبين على مقاطعة حفل تسليم الميداليات من قِبل الوزير الأولى عبد المالك سلال الذي أبدى تأسّفه الشديد لما بدر من للاّعبين وكافّة الأطراف المحسوبة على فريق بحجم مولودية الجزائر. ي. تيشات ما تزال الأطراف التي أبدت استياءها العميق لما وصلت إليه الكرة الجزائرية على خلفية إقدام لاعبي فريق مولودية الجزائر على مقاطعة برتوكول بحجم حفل تسليم الميداليات من يد ممثّل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في نهائي السيّدة الكأس لأسباب غير منطقية ومقنعة في نظر مسؤولي المولودية الذين أرجعوا قرارهم إلى الاحتجاج على الحكم الدولي جمال حيمودي، وهو القرار الذي لطّخ سمعة عميد الأندية الجزائرية، الأمر الذي زاد من دعوات شطب المتسبّبين في الفضيحة من الحركة الرياضية، وبالأخص عمر غريب الذي ما يزال يتفنّن في تصريحاته في محاولة منه للتنصّل من مسؤولية مطالبة اللاّعبين بخرق قانون البرتوكولات الرّسمية، ممّا أثار حفيظة كبار مسؤولي الدولة الجزائرية. مجلس الإدارة اجتمع أمس عقد مجلس إدارة (العميد) نهار أمس اجتماعا طارئا في مقرّ الفريق بالعاشور بحضور كافّة أعضاء الإدارة المعنية بقرار من مسؤولي الشركة المشرفة على تسيير المولودية (سوناطراك)، حيث تمّ خلال ذات الاجتماع اتّخاذ جملة من الإجراءات الحاسمة بهدف تنقية الفريق من الأعضاء الذين كانوا وراء مهزلة نهائي كأس الجمهورية بالتوصّل إلى أرضية اتّفاق مفادها حتمية إنهاء مهام منسّق الفرع عمر غريب والتخلّي عن خدمات المدرّب جمال منّاد ومعاقبة اللاّعبين الذين رفضوا الصعود إلى المنصّة الشرفية بغرامة مالية سيتمّ تحديدها لاحقا، في انتظار العقوبة التي ستصدرها لجنة الطاعة التابعة للرّابطة المحترفة التي يترأسها محفوظ قرباج. وتفيد آخر الأخبار بأن الهيئة المسيّرة للرّابطة المحترفة ستقوم بتطبيق المادة العاشرة من القانون الداخلي لمنافسة كأس الجمهورية، والتي تتمثّل في خصم ثلاث نقاط من رصيد أيّ فريق يخرق بروتوكول تسليم الكأس، وهو ما يضع مولودية الجزائر في مأزق خطير وإمكانية تضييع فرصة إنهاء البطولة في مرتبة الوصافة المؤهّلة للمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.