تسجيل أوّل وفاة بالفيروس في تونس فيروس "كورونا" على مشارف الجزائر أعلنت وزارة الصحّة التونسية وفاة (مواطن عائد من دول الخليج جرّاء إصابته بفيروس كورونا)، فيما يعدّ أوّل حالة يتمّ تسجيل إصابتها بالفيروس في تونس، ليكون (الفيورس المرعب) على أبواب الجزائر. دعت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية الرّسمية، المواطنين إلى (الحذر عند ظهور أعراض النّزلة لدى القادمين من بلاد الشرق الأوسط، وذلك بتفادي الاقتراب اللصيق منهم وحثّهم على حمل كمّامات وقائية). وتعدّ هذه الحالة مؤذنة بالخطر، لا سيّما وأن تونس جارة للجزائر، وبالتالي الحكومة الجزائرية مطالبة باتّخاذ كافّة الإجراءات اللاّزمة، لا سيّما ونحن في موسم العمرة الذي يعرف رحلات مكثّفة نحو البقاع المقدّسة. كما أن وزارة الصحّة مطالبة أيضا بتعزيز رقابتها على مستوى المطارات والموانئ، خاصّة وأن وزارة الصحّة السعودية أعلنت عن وفاة حالة جديدة بفيروس (كورونا) لمريض أعلن عن إصابته سابقا بالمرض بمحافظة الإحساء بالمنطقة الشرقية، ليرتفع عدد حالات الوفيات بالمرض إلى 16 حالة. وكانت وزارة الصحّة السعودية قد أعلنت قبل أيّام إصابة اثنين من الممارسين الصحّيين بفيروس (كورونا)، وأكّدت أنها تواصل جهودها للحدّ من انتشار فيروس (كورونا) بالتعاون مع خبراء من منظّمات دولية وإقليمية، إضافة إلى خبراء وطنيين. وتتركّز معظم حالات الوفيات والإصابات التي تمّ الإعلان عنها في محافظة الإحساء شرق السعودية. يذكر أنه منذ اكتشافه في العالم في سبتمبر تمّ تسجيل 41 حالة إصابة بفيروس (كورونا)، توفي منهم 21، وكانت معظم حالات الوفاة لأشخاص تجاوزوا الأربعين من عمرهم. ويسبّب الفيروس الجديد بعض أعراض مرض (سارس) النّاجم عن فيروس إكليلي آخر، والذي ظهر في الصين عام 2002 وأودى بحياة نحو 800 شخص في العالم، قبل أن يصبح تحت السيطرة. وتنتشر الفيروسات الإكليلية بنفس طريقة حالات عدوى الجهاز التنفّسي الأخرى مثل الإنفلونزا، وتنتقل عبر الرذاذ المنتشر في الهواء عندما يقوم المصاب بالعطس أو السعال. ومن جهتها، أعلنت منظّمة الصحّة العالمية أن تحقيقات تجرى لمعرفة المصدر المحتمل للعدوى وطريقة الإصابة وإمكانية انتقال الفيروس بين البشر.