إلى اللّقاء في الموسم المقبل نهاية "بطولة الكرطون" مولودية الجزائر قاطع مواجهة اتحاد الحرّاش.. وفاق سطيف البطل يخسر بأرضه مواجهة شباب قسنطينة.. رئيس شباب باتنة فريد نزّار قالها وبصريح العبارة: (شباب باتنة سيبقى في الرّابطة المحترفة الأولى).. اتحاد الحرّاش في دوري الأبطال.. شباب قسنطينة في كأس (الكاف).. مواجهة اتحاد الجزائر يتمّ توقيفها قبل ربع ساعة من نهايتها بسبب رداءة الأحوال الجوية... تلكم أهمّ مميّزات جولة الختام من بطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي أسدل عليها الستار أوّل أمس الثلاثاء. لكن حتى وإن انتهت هذه البطولة إلاّ أنها ستتواصل عبر مكاتب الرّابطة الوطنية والاتحادية الوصية (الفاف)، بل قد نشهد فصولا أخرى عبر أروقة مكاتب (الفيفا)، وتلكم هي بطولتنا التي تستحقّ أن تحمل اسم بطولة (made in Taiwan). بن عبد القادر بعد أن حسم وفاق سطيف في أمر اللّقب الوطني في الجولة ما قبل الأخيرة بتعادله خارج الديار أمام الجار أهلي البرج دون أهداف، جاءت جولة الختام عكس ما كان يحلم به أنصار (الكحلة والبيضاء). فبعد أن رتّبوا لإقامة الولائم والأفراح مباشرة بعد مباراة الختام أمام الجار شباب قسنطينة ذهب كلّ شيء هباء منثورا بعد أن أفسد القسنطينيون أفراح السطايفيين بعودتهم بنقاط الفوز من سطيف بنتيجة (3/1). نتيجة وصفها السطايفيون بالمرتّبة، حيث راح الكثيرون منهم إن لم نقلهم جميعهم فور نهاية المباراة يردّدون بلسان واحد (باعوه باعوه). وفاق سطيف الذي لم يخسر أيّ نقطة بأرضه هذا الموسم جاءته الجولة الأخيرة ليخسر ثلاث نقاط كاملة، خسارة كانت بفعل فاعل، هكذا يقول السطايفيون، خسارة جنت من خلالها الإدارة المسيّرة للوفاق حسب الأنصار دائما الملايين حتى يتسنّى لفريق شباب قسنطينة انتزاع المركز الثالث المؤهّل مباشرة إلى كأس (الكاف). وحسب ما تداوله أنصار الوفاق خلال اللّقاء فإن كلّ شيء تمّ لحظات قبيل انطلاقة المباراة، فبعد أن تأكّد غياب فريق مولودية الجزائر عن مواجهة اتحاد الحرّاش تقدّم مسيّرو الشباب القسنطيني بطلب إلى إدارة الوفاق بتنازلها عن نقاط المباراة حتى يتسنّى لها الارتقاء إلى المركز الثالث مباشرة على حساب المولودية، وبالتالي انتزاع تأشيرة كأس (الكاف)، وهو ما تمّ فعلا في دقائق قليلة مقابل مبلغ مالي يجهل قيمته. المهمّ في نظر أنصار الوفاق أن فوز شباب قسنطينة لم يكن رياضيا، بل كانا بخيانة جماعة (حمّار). "العميد" يقاطع مواجهة الحرّاش المهزلة الثانية في هذه الجولة صنعها بطل نهائي كأس الجزائر (المولودية) بمقاطعته مواجهة ملعب أوّل نوفمبر بالحرّاش، مانحا الفوز لفريق (الكواسر)، عفوا التأشيرة الثانية لدوري الأبطال على البارد، خاصّة وأن هذه الجولة جرت في أجواء ممطرة. دوّن الحكم الرئيسي للقاء عبيد شارف غياب فريق مولودية الجزائر، حيث انتظر حضور الفريق لمدّة ربع ساعة حسب القوانين قبل الإعلان عن انسحاب (العميد). وحسب مصادر مقرّبة من النّادي فقد انتشرت أعداد كبيرة من مناصري المولودية حول محيط فندق (الشيراطون) [غرب الجزائر العاصمة] خلال الفترة الصباحية مكان تجمّع الفريق، حيث منع هؤلاء المناصرون اللاّعبين والطاقم الفنّي من مغادرة الفندق للتوجّه إلى ملعب الحرّاش لخوض المباراة أمام الاتحاد المحلّي. وتأتي هذه الخطوة التي قام بها أنصار المولودية تعبيرا منهم على رفضهم قرار الرّابطة المحترفة بإقامة اللّقاء في ملعب المحمّدية، علما بأنه كان مقرّرا أن يجرى بملعب 5 جويلية على غرار بقّية (الداربيات) العاصمية مثلما قرّرته الهيئة التي يترأسها محفوظ قرباج بداية هذا الموسم، لتتراجع عن القرار قبل ثلاثة أيّام من مباراة اتحاد الحرّاش أمام مولودية الجزائر وتبرمج المواجهة في ملعب أوّل نوفمبر بالحرّاش. ورفض مسيّرو فريق المولودية هذا القرار، كما هدّدوا بمقاطعة هذا اللّقاء الحاسم، والذي يحدّد صاحب المركز الثاني والمؤهّل إلى رابطة الأبطال الإفريقية، غير أنهم تراجعوا عن ذلك وقبلوا القرار. "العميد" من المركز الثالث إلى الخامس على إثر هذه الجولة يحتلّ اتحاد الحرّاش المركز الثاني ب 54 نقطة (دون احتساب نقاط هذه المباراة التي لم تلعب)، وهو ما يفتح المجال للاتحاد للمشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية للموسم المقبل. في حين تتواجد المولودية في المركز الثالث بمجموع 53 نقطة (في انتظار القرارات الانضباطية التي ستتّخذها الرّابطة المحترفة لكرة القدم بسبب غياب الفريق). وتنصّ المادة 84 من قانون الانضباط للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المعدّل في جويلية 2011 على أنه (في حال غياب فريق من الأكابر عمدا أو رفضه المشاركة في لقاء أو مغادرة الميدان سيعاقب بانهزامه مع تغريم النّادي بمليون دينار جزائري، إضافة إلى حرمان الفريق من حقوق البثّ التلفزيوني، وفي حال تكرار ذلك فإن العقوبة المالية ستتضاعف بعد كلّ خرق، أمّا الحالات القاهرة فستفصل فيها الهيئات القضائية استنادا إلى قانون البطولة). "الكاب" النّازل لم ينزل حسب رئيسه فريد نزّار المهزلة الثالثة التي تستحقّ الوقوف عندها تتمثّل في تصريحات رئيس شباب باتنة فريد نزّار بقوله إن فريقه (الكاب) لم يسقط وسيبقى ضمن حظيرة الرّابطة المحترفة الأولى. حسب فريد نزّار فإن نقطة التعادل التي جناها فريقه في جولة الختام بأرضه أمام شبيبة القبائل بهدفين لمثلهما ستبقيه ضمن حظيرة قسم الكبار، ويستند كلامه إلى ملف مباراة الذهاب التي خسرها بأرضه أمام شباب الساورة على أن رئيس هذا الأخير حاول إرشاء بعض من لاعبيه، وهو يملك ما يثبت صحّة الاتّهامات الخطيرة التي سبق له وأن وجّهها لرئيس شباب الساورة محمد زرواطي وينتظر حكم الرّابطة الوطنية. وإذا جاء الحكم ضد فريقه يقول نزّار (سألجأ إلى الفيفا وأنا على يقين من أنها ستفصل لمصلحة فريقي). المتحدّث ذهب في حديثه إلى أكثر من ذلك بقوله: (أطمئنّ أنصار شباب باتنة بأننا لا زلنا في الرّابطة المحترفة الأولى، وإذا أصرّت الاتحادية على نزولنا فسنقاطع بطولة الموسم المقبل). نزّار تمنّى في الأخير الشفاء لرئيس شباب الساورة محمد زرواطي لحضور آخر جلسة في المحكمة الجنائية (للاستماع إلى الحكم الذي سيثبت أنه تطاول على فريقي شباب باتنة، وسيكون جزاءه إنزال شباب الساورة إلى الأقسام الدنيا). هل ستعاد مباراة اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد؟ مهزلة أخرى لكن بشكل مغاير عن المهازل الثلاث السابقة، وتتمثّل في مباراة اتحاد العاصمة بشباب بلوزداد، والتي توقّفت في الدقيقة ال 70 بقرار من الحكم الرئيسي بسبب رداءة الأحوال الجوية، حيث كانت النتيجة لمصلحة شباب بلوزداد بهدف لصفر وقّعه اللاّعب دهّام في الدقيقة ال 40. فإمّا أن تعاد المقابلة وإمّا أن يمنح الفوز وفق تقرير محافظ وحكم اللّقاء، لكن وبما أن لقاء اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد أوقفها الحكم بسبب رداءة الأحوال الجوية فيجب أن تعاد، دون النّظر إن كانت نتيجتها شكلية أم مهمّة، المهمّ وبما أن المباراة رسمية وتدخل ضمن جولة الختام من البطولة الاحترافية الأولى فيجب أن تعاد. لكن للرّابطة الوطنية و(الفاف) رأي آخر بعد أن تعوّدنا منهما على قرارات ارتجالية آخرها قرار برمجة (داربي) الحرّاش والمولودية في ملعب أوّل نوفمبر دون مراعاة تداعيات هذه البرمجة. "الكاب".. الوداد وبلعباس سيعوّضون بالأربعاء وعين الفكرون و"الموب" سيتمّ تعويض الأندية الثلاثة النّازلة إلى الرّابطة المحترفة الثانية، ويتعلّق الأمر بكلّ من شباب باتنة، اتحاد بلعباس ووداد تلمسان بأندية شباب عين الفكرون، أمل الأربعاء ومولودية بجاية، وهي الأندية التي كان لها شرف انتزاع التأشيرة الثالثة من الرّابطة المحترفة الثانية إلى الأولى. فحظّ سعيد لهذه الأندية التي ستخوض للإشارة أوّل موسم لها ضمن حظيرة الكبار، وحظّ سعيد للأندية النّازلة للعودة في أقرب وقت إلى مكانتها.
