جبهة القوى الاشتراكية قيادة جماعية لتعويض "رحيل" آيت أحمد تمّت أمس السبت المصادقة بالأغلبية على قائمة القيادة الجماعية التي ستقود جبهة القوى الاشتراكية خلفا لزعيمها السيّد حسين آيت أحمد وهذا خلال المؤتمر الخامس للحزب الذي تتواصل أشغاله بالجزائر العاصمة. تتكوّن القيادة الجماعية من محند أمقران شريفي وعلي لعسكري ورشيد حالت وعزيز بلول وسعيدة أشلامن. ويرأس لجنة أخلاقيات الحزب السيّد محند أمقران شريفي مستشار اقتصادي ووزير سابق للتجارة، في حين يعدّ السيّد رشيد حالت وهو نائب عضوا في اللّجنة. ويعتبر السيّد علي لعسكري الأمين الأوّل المنتهية عهدته. أمّا السيّد عزيز بلول (نائب) فيتولّى منصب أمين وطني مكلّف بالعلاقات الدولية للحزب، في حين تعدّ السيّدة سعيدة أشلامن عضوة في لجنة أخلاقيات الحزب. وكان آيت أحمد الذي يترأس أقدم حزب للمعارضة منذ تأسيسه منذ خمسين سنة خلت، قد تخلّى عن رئاسة جبهة القوى الاشتراكية في ديسمبر 2011، وقد تمّ تعيينه رئيسا شرفيا من قِبل أغلبية المؤتمرين. وفي رسالته للمشاركين في المؤتمر يوم الخميس دعا آيت أحمد الجزائريين إلى (البقاء متّحدين من أجل تشييد دولة القانون والديمقراطية). وبهذه المناسبة ذكر السيّد آيت أحمد أن كفاح حزبه (هو كفاح من أجل الديمقراطية والحرّية ومن أجل سيادة الجزائر). للإشارة، فقد عيّن القائد التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية السيّد حسين آيت أحمد رئيسا شرفيا لهذا الحزب خلال مؤتمره الوطني الخامس، حسب ما علم لدى مسؤول في هذا الحزب. وأوضح علي لعسكري أن المشاركين (صوّتوا بالأغلبية على قرار إعلان الرئيس السابق لجبهة القوى الاشتراكية السيّد حسين آيت أحمد رئيسا شرفيا) خلال اليوم الثاني من المؤتمر الذي تجري أشغاله في جلسات مغلقة. وترأس السيّد آيت أحمد البالغ من العمر 86 سنة، جبهة القوى الاشتراكية منذ إنشائها سنة 1963، وتخلّى في ديسمبر 2012 عن رئاسة الحزب معلنا عن عدم ترشّحه لعهدة أخرى خلال المؤتمر الخامس. وكان السيّد لعسكري قد أكّد عشية هذا المؤتمر أن خيار انتخاب (هيئة رئاسية) [جماعية] قد اتّخذ (من أجل ضمان التناسق داخل الحزب)، وكذا بسبب صعوبة استخلاف السيّد آيت أحمد بالنّظر إلى وزنه السياسي ومشواره.