شعارنا في رمضان هذا العام .. "لن يسبقنا إلى الله أحد" مع بداية شهر رجب "لأريَّن الله ما أصنع"... 2 أجيبوا نداء ربكم ..{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: 133] هذا زمان الكدح والعناء لله جلَّ وعلا .. فلا تدع بابًا من الخير إلا ولجته، وأنَّه لن تفتح لك أبواب الخير إلا إذا تفجرت من قلبك الرغبة الصادقة .. فالآن الآن قبل أن تكون فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا خاصة، بل تعصف بالقاصي والداني، وتأخذ البر والفاجر .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا) [رواه مسلم]. إذًا، فليكن شعارك.. لن يسبقني إلى الله أحد .. لأريَّن الله ما أصنع. خامسًا: مشروع ثواب الحج والعمرة: وهذا عن طريق: 1) جلسة الشروق .. قال صلى الله عليه وسلم (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)[صحيح الجامع]. 2) الخروج إلى المسجد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين) [رواه أحمد] .. وصلاة المرأة في قعر بيتها أفضل من الصلاة في مسجد النبي، الذي تعدل الصلاة فيه ألف صلاة في غيره من المساجد. سادسًا: الجهاد اليسير (الذكر): قال صلى الله عليه وسلم (من ضنَّ بالمال أن ينفقه وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله وبحمده)[صحيح الجامع] .. فإن عجزت عن كل الأعمال الصالحة التي ذكرناها، فما أيسر الذكر على اللسان وما أعظم أجره في الميزان .. اغرِّس نخلة في الجنة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة) [رواه الترمذي]. انفُضّ عنك الخطايا .. قال صلى الله عليه وسلم (إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها) [السلسلة الصحيحة]. وأكثِّر من الاستغفار .. النبي صلى الله عليه وسلم يقول (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثير) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].. وقال (من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف) [رواه الترمذي] .. فهو سبب في تكفير الكبائر. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. كي تنال شفاعته، قال (من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة)[صحيح الجامع].. ولا تكن من البخلاء،عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ)[رواه النسائي]. سابعًا: سلاحك الأخير (الدعاء): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ..}[غافر: 60] [رواه الترمذي]. ولا تنس الدعاء لإخوانك بظهر الغيب .. فإنه من أسباب إجابة الدعاء، قال رسول الله (دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل)[رواه مسلم]. ثامنًا: إصلاح سنن وآداب النوم: فوقت النوم يُمثِّل ثُلث عمرك تقريبًا، فلتجعله في ميزان حسناتك .. فاحرص على آداب وسُنن النوم التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم .. لكي يُحسَّب وقت نومك طاعةً لك .. ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم لنوفل (اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك)[رواه أبو داوود].. فإن قبضت روحك مت على التوحيد فدخلت الجنة. تاسعًا: حسِّن خُلُقَك ما استطعت: كن سهلاً لينًا، قال صلى الله عليه وسلم (من كان سهلا هينا لينا حرمه الله على النار)[صحيح الجامع].. وقال صلى الله عليه وسلم (إن موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام)[صحيح الجامع]. أخيرًا: قم بعمل خير لتقي نفسك مصارع السوء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) [رواه الطبراني]. ومن أعمال البر: 1) الذبََّّ عن عرض أخيك المسلم .. فتدافع عنه إذا ما ذكره أحدهم بسوء في غيابه، قال (من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار) [صحيح الجامع]. 2) التنفيس عن الغريم (المدين) وإنظار المعسِّر .. قال صلى الله عليه وسلم (من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة) [صحيح الجامع] .. وكل يوم تُنظره فيه فهو بمثابة صدقة لك. 3) عيادة المرضى .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح) [رواه ابن ماجه]. 4) تغسيل وتكفين ودفن ميت .. حاول أن تفعلها خلال رجب وشعبان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة، ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق في الجنة، ومن حفر لميت قبرا فأجنه فيه أجرى الله له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة)[رواه الحاكم]. وليكن شعارك.. لن يسبقني إلى الله أحد .. لأريَّن الله ما أصنع.