يلس اعتبرها نشاطا معتدلا "الهزّات الأرضية الأخيرة لا تدعو إلى الخوف" ضرب زلزال بقوة 5.8 درجات على سلّم (ريشتر) أوّل أمس الأحد بولاية بجاية على الساعة العاشرة و8 دقائق صباحا، وقد حدّد مركز الهزّة على بعد 10 كلم تحت الأرض شمال شرق بجاية، وتسبّبت الهزّة الثالثة من نوعها في السداسي الأخير من هذه السنة في حالة من الخوف والهلع لدى سكان المدينة. في هذا الإطار، حاول عبد الكريم يلس المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء طمأنة الجزائريين وتبديد مخاوفهم، حين أكّد أن الهزّات الأرضية التي سجّلت خلال الأيّام الأخيرة في بعض مناطق البلاد من بينها الزلزال الذي بلغت قوّته 5 درجات على سلّم (ريشتر)، والذي سجّل أوّل أمس الأحد (17.00 سا) بولاية بجاية تندرج في إطار نشاط زلزالي عادي. وأوضح يلس أنه (تحدّث على مدار السنة نشاطات زلزالية خاصّة في مناطق شمال البلاد وتتراوح بين 70 و100 هزّة في المتوسط شهريا وتسجّل من 2 إلى 3 هزّات بقوّة 3 إلى 3.5 درجة يوميا)، موضّحا أن هذه الهزّات (المتباعدة والمعتدلة) ناجمة عن (تقارب القارّتين الإفريقية والأوروبية). أمّا بخصوص الزلزال الذي سجّل بولاية بجاية اعتبر يلس أن الأمر يتعلّق ب (مجرّد هزّة أرضية معتدلة ومتكرّرة في المناطق الزلزالية الموجودة بالجزائر). كما أشار المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء إلى أن هذه الهزّة الأرضية التي حدّد مركزها على بعد 16 كلم شرق بجاية في عرض البحر (يجب ألا تثير أيّ قلق لدى سكان المنطقة). في هذا الإطار، طمأن يلس المواطنين من خلال تحليله، مؤكّدا أن الجزائر (ليست اليابان ولا إندونيسيا)، مضيفا أن هذا النشاط الزلزالي يعدّ (ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دائم)، وأضاف في سياق حديثه أن (الاختلاف الموجود بالمقابل هو أن يتمّ الشعور بتلك الهزّات أكثر فأكثر في المراكز الحضرية وتشمل جميع مناطق البلاد). وأكّد يلس في إطار وسائل الوقاية من هذا النّوع من الظواهر الطبيعية أنه لابد من ضرورة تطبيق قانون الوقاية من الزلازل واحترام المقاييس الدولية في مجال البناء بالنّسبة لجميع السكان، سيّما فيما يتعلّق الأمر بالبناءات الخاصّة على غرار المشاريع والمنشآت الكبرى التي يقوم بإنجازها قطاع السكن في الجزائر. وخلص يلس في ختام كلامه إلى أن الجزائر تعرف هزّات أرضية من (معتدلة) إلى خفيفة أمّا الزلازل القوّية مثل الذي حدث في بومرداس سنة 2003 والأصنام (الشلف) سنة 1980 فهي (نادرة الحدوث أو جدّ متباعدة في الزمن).