شهدت ولاية بومرداس صبيحة أمس، في حدود الساعة الواحدة و25 دقيقة بالتوقيت المحلي، هزة أرضية بقوة 3.4 درجات على سلم ريشتر، وأعلن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، أن مركز الهزة الأرضية حدد على بعد 4 كيلومترات شمال شرق مدينة بومرداس·من جهته، أكد رئيس مصلحة الدراسات والمراقبة على مستوى ''الكراغ''، حمو جليط، أمس، في تصريح ل ''البلاد''، أن الهزات المسجلة ليست خطيرة ولا تُحدث أضرارا، إذ أنها تندرج في إطار الحركة العادية للنشاط الزلزالي المتواصل في عدد من المناطق· وأشار المتحدث إلى أن الجزائر تُسجل معدل 60 إلى 80 هزة أرضية شهريا تراوحت قوتها بين درجة وأربع درجات على سلم ريشتر، وبالتالي فإنها هزات ضعيفة القوة بمعنى أن نشاط الزلزال يعد متوسطا كون شدة الزلزال لا تتجاوز 5 درجات·وأوضح المتحدث في اتصال ب ''البلاد''، أن ''معظم الهزات لا يشعر بها المواطن، ويعود ذلك إلى اختلاف شدة الهزات أولا وموقع الشخص من مكان الزلزال، هذا الأخير قد تكون بؤرته عميقة أو سطحية، ويمكن للإنسان أن يشعر به عندما يكون في موقف ثابت فقط''، كما ذكر محدثنا أن أغلب الهزات تحدث في مناطق صامتة عموما·ومن جهة ثانية، أبرز المسؤول أنه على العموم يتم التحسيس بخطورة الزلزال ابتداء من 3 درجات على سلم ريشتر نظرا لعدة عوامل·وفي سياق الوقاية والتنبؤ بمكان وقوع الزلزال، عززت الجزائر من طاقاتها البشرية والمادية لمواجهة أخطار الزلازل لا سيما بعد زلزال بومرداس سنة ,2003 حيث تتوفر على شبكة وطنية لمراقبة النشاط الزلزالي، تتضمن 70 محطة مراقبة عبر الوطن، إلى جانب مصلحة خاصة لزلازل دائمة تعمل 24 ساعة على 24 ساعة، ناهيك عن عدد من الدوائر الإدارية كل واحدة منها مجهزة بوسائل تقنية وأجهزة حديثة في مجال علم الزلازل تسمح برصد حركة الأرض ميدانيا في جميع الأوقات ومهما كانت الظروف الطبيعية·وتُصنّف منطقة الساحل الجزائري من أخطر المناطق من حيث النشاط الزلزالي تليها مناطق الهضاب العليا ثم منطقة الصحراء الجزائرية التي يعدّ فيها النشاط الزلزالي منعدما، غير أن الجزائر تُعرف بأنها منطقة ذات نشاط زلزالي متوسط مقارنة ببعض بلدان آسيا أو أمريكا·