بدا سعيدا باِختياراته التكتيكية أمام البينين وحيد حليلوزيتش: "شكرا للمنتخب الرّواندي" نوّه مدرّب المنتخب الجزائري لكرة القدم وحيد حليلوزيتش بالخيارات التكتيكية التي وظّفها، والتي مكّنته من الفوز أمام منتخب البينين (3-1) أوّل أمس ببورتو نوفو لحساب الجولة الرّابعة ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. أوضح المدرّب السابق لمنتخب كوت ديفوار الذي كان يعوّل كثيرا على هذا اللّقاء لتعويض الإخفاق في كأس إفريقيا 2013، أنه حضّر لهذا اللّقاء (جيّدا من النّاحية التكتيكية وكلّ لاعب كان يدرك ما هي مهمّته فوق أرضية الميدان). نقاط البينين جدّ مهمّة الفوز على البينين في نظر حليلوزيتش جدّ مهمّ، حيث (سيسمح لنا يضيف يقول بالتحضير جيّدا للّقاء المقبل أمام رواندا، إذ سنخوضه بروح معنوية عالية وسنبحث هناك عن فوز آخر). وسمحت الخطّة التي انتهجها المدرّب أمام بوركينا فاسو (فوز الجزائر 2-0) بإجراء تحضير جيّد للموعد أمام (السناجب) رغم كلّ ما قيل حول الفرق في الظروف المناخية بالجزائر مقارنة مع البينين. الخيارات الفنّية والتكتيكية أعطت ثمارها يرى المدرّب البوسني أن خياراته الفنّية أعطت ثمارها على غرار إقحام للمرّة الثانية على التوالي كارل مجّاني في وسط الميدان الدفاعي، وقال أيضا: (مجّاني أدّى مهمّته وأوقف هجمات الخصم، وهو ما يفسّر الفرص القليلة التي أتيحت للفريق المحلّي، لم أطلب منه سوى اللّعب بطريقة عادية مع استعمال قوّته البدنية لصدّ الهجمات، وهو ما تحقّق). أداء سليماني أسكت الكثيرين بشأن اللاّعب سليماني قال حليلوزيتش: (سليماني قادر على تقديم عدّة أمور على الرغم من أنه لا يمتلك قدرات فالكاو ولا دروغبا). وتطرّق المدرّب الوطني إلى مسألة تغييره سوداني ب (غولام)، حيث سمح ذلك -حسبه- ل (جمال مصباح) بالصعود أكثر في الرّواق الأيسر، وهو ما جعله قوّة ضاربة في الشوط الثاني. "بوفرة يستحقّ منّي كلّ الإشادة" أشاد قائد الفريق الوطني مجيد بوفرة لأحد صحفيي البينين بالخيارات التكتيكية (المفيدة) خلال هذه المواجهة، وقال أيضا: (عملنا كثيرا من النّاحية التكتيكية، كما درسنا جيّدا المنافس، خاصّة مع إبعاد مهاجمين من تشكيل الخطورة، لهذا فإن الفوز لم يفلت منّا). التحكيم كان رائعا فيما يخص التحكيم فقد كان نزيها، ومع تحكيم مثل هذا فإن الكرة في إفريقيا ستتطوّر على عكس ما حدث خلال كأس إفريقيا الأخيرة. "فرحت كثيرا بنتيجة مواجهة مالي ورواندا" في الأخير، قال حليلوزيتش: (لقد فرحت كثيرا بعد سماعي بنتيجة مباراة مالي ورواندا التي انتهت بالتعادل، حيث قدّم لنا المنتخب الرّواندي خدمات جليلة مكّنتنا من الانفراد بريادة المجموعة بفارق نقطتين عن المنتخب الملاوي، وهو عامل محفزّ للعودة من رواندا كما سبق الذكر بالفوز حتى يتسنّى لنا خوض اللّقاء الأخير أمام مالي مطلع شهر سبتمبر من أجل التعادل على الأقل). "سنواجه منتخب رواندا بخطّة مغايرة" أكّد مدرّب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم البوسني وحيد حليلوزيتش أنه يعرف منذ الآن الاستراتيجية التي سيعتمدها في السفرية التي ستقود (الخضر) إلى رواندا لمواجهة المنتخب المحلّي لحساب الجولة الخامسة (المجموعة الثامنة) من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وعن هذه المواجهة دائما يضيف يقول حليلوزيتش: (سوف لن نلعب هذه المقابلة بنفس الخطّة التكتيكية التي اعتمدناها في مواجهة البينين، بل سنعتمد خطّة مغايرة). ففي هذه المقابلة على وجه الخصوص بدا حذر المدرّب السابق لمنتخب كوت ديفوار واضحا من خلال إقحامه لثلاثة لاعبين يتمتّعون بنزعة دفاعية (مجّاني ولحسن وتايدر) ودعّم وسط الميدان بكلّ من سوداني وفغولي في كلّ مرّة تكون الكرة فيها بحوزة الفريق المنافس. وبنى المدرّب البوسني هذه الاستراتيجية الحذرة في هذه المقابلة بناء على الوجه الطيّب الذي أبداه المنتخب البينيني في مقابلة الذهاب شهر مارس المنصرم في البليدة، وهي المقابلة التي لم يتمكّن فيها المنتخب الوطني الجزائري من حسم النتيجة لصالحه سوى في الدقائق الأخيرة (3-1). والأكيد أن الخطّة التي ستُعتمد في رواندا ستكون مغايرة تماما، حسب حليلوزيتش الذي سيكون أكثر جرأة في الهجوم باعتبار أن الهدف الأوّل بالنّسبة لمجموعته في هذه السفرية الثانية على التوالي هو العودة بنقاط الفوز. "هدفنا أمام رواندا الفوز وليس التعادل" (معلوم أن الأمر المثالي بالنّسبة لنا بعد الفوز الذي عدنا به من البينين يبقى يتمثّل في المواصلة على نفس الوتيرة وتحقيق فوز ثان بكيغالي، أعلم أن الإحصائيات تفيد بأن المنتخب الوطني الجزائري لم يسبق له وأن حقّق فوزين متتاليين خارج القواعد في تصفيات كأس العالم، لكنني أرغب في أن أخرج هذه المرّة عن هذه القاعدة)، كما أضاف حليلوزيتش. وفي هذا الصدد أوضح القائم الأوّل على التشكيلة الوطنية أنه سيوظّف هذه المعطيات من أجل تحفيز مجموعته وإقناعها بضرورة (قلب هذه الموازين وتحقيق الفوز الثاني على التوالي خارج الديار، خاصّة وأن هذا الأمر سيمكّننا من خوض المقابلة الأخيرة ضد مالي براحة أكبر)، كما أضاف المدرّب البوسني. مانويل أموروس (مدرّب منتخب البينين): "الجزائر لم تكن أفضل منّا" (المنتخب الجزائري لم يكن أحسن منّا رغم النتيجة المسجّلة، هذه الهزيمة لن تثني من عزيمتنا، بل سنعمل أكثر بالنّظر إلى أننا وقفنا الندّ للندّ لفريق يفوقنا خبرة. سنحضرّ لقاءنا المقبل أمام مالي بكلّ قوّة لقلب الموازين. أمّا فيما يخص مستقبلي مع الفريق فلا يمكنني أن أدلي بأيّ تصريح، سأتحدّث مع مسؤولي الاتحادية وسنرى، الأمر المؤكّد أننا إذا تركنا هذا الفريق يعمل في هدوء أكيد سيكون له مستقبل زاهر). مجيد بوفرة (قائد الفريق): "سعداء جدّا بهذا الفوز" (الفوز على البينين بأرضه سمح بالاحتفاظ بصدارة المجموعة، إنه ثمرة تضامن الفوج، خاصّة منهم الجدد الذين بدأوا يدركون أهمّية المنتخب الوطني في الجزائر. لقد تحادثنا فيما بيننا حول الخطّة التكتيكية، وهو ما جعلنا نقطف الثمار. لا يجب التسرّع لأنه بقيت لنا مباراة هامّة لابد من الفوز بها في كيغالي حتى لا نعود إلى النقطة الصفر، أظنّ أنه لو نحضّر لقاء رواندا بنفس الطريقة التي حضّرنا بها مباراة اليوم فإن الفوز لن يفلت منّا إن شاء اللّه. وبخصوص مردودي الشخصي بعد غياب دام عاما كاملا بالضبط فإني راض تمام الرضا، حيث أحسست بأنّي استعدت كلّ إمكانياتي وهو الأهمّ). سفير تايدر: "الطريق إلى البرازيل لا زال شاقّا" (رغم الحالة المتدهورة للميدان إلاّ أننا استنفدنا طاقة كبيرة واقتلعنا الفوز بإرادة كبيرة، الطريق لا زال طويلا وعلينا أن نواصل بنفس الوتيرة وتحقيق الفوز في كيغالي). نبيل غيلاس: "هدفي يشجّعني على تسجيل أهداف أخرى" (لا يسعني إلاّ أن أكون سعيدا بالهدف الأوّل الذي أحرزته مع المنتخب الوطني في أوّل مباراة رسمية لي معه، هذا سيشجّعني لتحقيق المزيد من الإنجازات). إسلام سليماني: "علينا تأكيد هذا الفوز أمام رواندا" (لقد أفادتني كثيرا التجربة السابقة في كأس أمم إفريقيا مع الخضر)، كان يتحتّم علينا التسجيل لتحقيق الفوز وقد تجسّد هذا فوق الميدان بفضل مجهودات الجميع، الآن ينبغي علينا الفوز أيضا في روندا وإلاّ لن تكون هناك أيّ فائدة للنتيجة التي حقّقناها اليوم).