وسط مخاوف من إصابة الحجّاج الجزائر جاهزة لمواجهة كابوس "كورونا" زيّاري: "لن نعاقب الأطبّاء المضربين" كشف وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد عبد العزيز زيّاري أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه تمّ اتّخاذ كافّة الإجراءات لمواجهة فيروس (كورونا)، مبديا مخاوفه من إصابة حجّاجنا في البقاع المقدّسة بالنّظر إلى تسجيل عدد غير قليل من الحالات في السعودية. صرّح السيّد زيّاري على هامش المنتدى الاقتصادي والاجتماعي لخمسينية الاستقلال يقول: (لقد اتّخذنا كلّ الإجراءات والتدابير المتعلّقة بفيروس كورونا، وأننا نتابع الموضوع عن كثب ولدينا كافّة وسائل المراقبة والكشف) عن حالات محتملة لهذا الفيروس، وأردف يقول إنه فيما يخص هذا الفيروس (لم نواجه أيّ مشكل) لحد الآن داخل الوطن. وأضاف زيّاري: (نتمنّى فقط أن هذا المشكل لا يطرح خلال موسم الحجّ فيصيب الفيروس حجّاجنا، لكننا نبقى حذرين بهذا الشأن). للإشارة، فقد ارتفعت حصيلة الأشخاص المتوفّين إثر إصابتهم بفيروس (كورونا) منذ سبتمبر الفارط في المملكة العربية السعودية إلى 32 ضحّية بعد وفاة أربعة أشخاص آخرين في الأيّام الأخيرة جرّاء هذا المرض، حسب ما أعلنته وزارة الصحّة السعودية. وأصاب هذ الفيروس القريب من مرض الاِلتهاب الرئوي اللاّنمطي الحادّ (السارس)، والذي أطلقت عليه المنظّمة العالمية للصحّة فيروس الشرق الأوسط، أشخاصا يقيمون أساسا في المملكة العربية السعودية. وبلغت عدد الإصابات بهذا الفيروس 55 حالة مؤكّدة في العالم، وسجّلت هذه الإصابات في قطر والأردن وتونس والإمارات العربية المتّحدة وبريطانيا وفرنسا. من جانب آخر، أكّد وزير الصحّة أنه لم يتمّ اتّخاذ أيّ عقوبة ضد الأطبّاء الذين شاركوا لمدّة شهر في حركة الإضراب التي دعت إليها تنسيقية مهنيي الصحّة. وصرّح زيّاري بأنه (لم يتمّ اتّخاذ أيّ عقوبات ضد الأطبّاء المضربين)، قائلا: (كان بإمكاني اتّخاذ عقوبات ضد الأطبّاء الذين شنّوا إضرابا غير قانوني، لكنني لم أفعل ذلك)، وأضاف يقول في هذا الصدد: (أودّ أن أوضّح أنه لم يتمّ اتّخاذ عقوبات ردعية إزاء الأقلّية من الأطبّاء المضربين، لكن في المقابل لم يتمّ دفع راتب الأطبّاء خلال الإضراب طبقا للقانون)، وأردف أن العدالة الجزائرية اعترفت (بعدم قانونية) الإضراب الذي شنّه الأطبّاء، مؤكّدا أنه (في هذه الحالة بالذات كان هؤلاء يستحقّون الفصل، الشيء الذي لم أرغب في فعله).