دول الساحل تتوعد الدمويين التوارق لا يهددون أمن الجزائر قال وزير الشؤون الخارجية لدولة مالي تيمان كوليبالي إن التوارق لا يشكلون تهديدا بالنسبة لدولة مالي، وجيرانها وبينهم الجزائر، وإنما التهديد الذي يتربص بهذا البلد، ومعه جيرانه، هو التهديد الإرهابي، في الوقت الذي أكد وزير خارجية بلادنا أن التحديات بمنطقة الساحل لا تزال خطيرة. وذكر وزير الشؤون الخارجية لدولة مالي في تصريح للصحافة مساء الجمعة بالجزائر عقب اختتام أشغال اجتماع وزاري لدول الميدان (الجزائر - مالي- موريتانيا -النيجر) أنه (ليس هناك تهديد توارق بمالي بل هناك تهديد إرهابي) مشددا على ضرورة التفريق بين التهديد الإرهابي والتوارق الذين لا يشكلون إطلاقا تهديدا على البلاد وغيرها. وأضاف بأن (التهديد الإرهابي موجود بمالي ودول الجوار لكن الجيش المالي يملك كل الإمكانيات (لمواجهة الوضع) بفضل دعم المجموعة الدولية والإرادة السياسية للسلطات المالية). يذكر أن وزير الشؤون الخارجية المالي تيمان كوليبالي صرح في كلمة خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري لدول الميدان بالجزائر (أن الوضع في بلاده عرف (تطورا إيجابيا) بالرغم من أن (التهديد الإرهابي لا زال قائما). وأضاف المسؤول المالي بأن (التطورات الإيجابية التي عرفتها مالي ستجعل حكومة بلاده تلتزم بتنظيم الانتخابات الرئاسية في تاريخها المحدد يوم 28 جويلية المقبل). عزم على مواصلة مكافحة الإرهاب والجريمة عبرت دول الميدان (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) مساء الجمعة بالجزائر العاصمة عن عزمها على مواصلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان في منطقة الساحل وإرساء أسس تنمية مستدامة لفائدة السكان. في البيان الختامي الذي توج أشغال اجتماعهم ركز وزراء الشؤون الخارجية لدول الميدان على (المسألة الحاسمة) المتعلقة بمراقبة وتأمين الحدود من أجل منع أي حركة أسلحة أو لجماعات إرهابية وتفادي أن يجد هؤلاء ملجئا لهم في منطقة أخرى. وشجعوا لجنة الأركان العملياتية المشتركة ووحدة الاتصال والتنسيق على مواصلة جهودهما لضمان تنسيق (أفضل) في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان بما فيها شبكات تهريب المخدرات. كما شجع الوزراء المؤسسات المختصة في بلدانهم على تعزيز التعاون والمساعدة سيما في مجالات (العدالة والجمارك وشرطة الحدود ومكافحة تبييض الأموال والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات وبالبشر). وأوضحوا أن جهود دول المنطقة (تتطلب دعم المجتمع الدولي في إطار استراتيجيات سديدة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة) معتبرين أن الاستراتيجيات المختلفة لصالح منطقة الساحل (ترمي إلى التكامل وإحداث انسجام من أجل تحقيق الأمن والتنمية). تحديات "كبيرة" أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بأن التحديات الخاصة بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة تبقى (كبيرة) بالنسبة لدول الساحل ودول المنطقة. وقال السيد مدلسي في افتتاح أشغال لقاء وزاري لدول الميدان بأن (الوضع في مالي في طريقه إلى الاستقرار)، مبرزا بأن هذا البلد (بدأ يسترجع هدوءه وأن وحدته الترابية لم تعد عرضة للتهديد وهو يتجه نحو استكمال مساره الدستوري غير أن التحديات التي تواجه مالي وكل بلدان المنطقة تبقى كبيرة). وأضاف بأن (هاششة الوضع والتهديدات تبقى مستمرة في الوقت الذي تظهر فيه تهديدات أخرى) مشيرا إلى أن ذلك يدعونا إلى (تقييم هذه الوضعية) قبل أن يسجل (الحاجة الملحة للتشاور بين دول الميدان من أجل الوقاية من أي تداول للسلاح ومن أي تحرك للجماعات الإرهابية في المنطقة). وشدد السيد مدلسي على أنه (لا ينبغي للجماعات الإرهابية أن تجد في منطقتنا الظروف المواتية التي تتيح لها أن تتنظم وأن تشكل تهديدا لشعوب بلدان المنطقة)، داعيا هذه البلدان إلى (تعزيز تضامنها لمواجهة هذه التحديات ولجعل منطقة الساحل فضاء للسلم والأمن).