لم تتعد مساهمة وزارة التضامن هذا العام بولاية المسيلة 275 مليون سنتيم موجهة في إطار ضمان توفير قفة رمضان. مبلغ اعتبرته العديد من الجهات بمثابة ذر للرماد في عيون آلاف الفقراء والمعوزين بولاية يتحول إلى خانة الفقر فيها أكثر من ثلاثة آلاف وافد جديد كل عام. وبالرغم من المعرفة المسبقة لهذه الأخيرة بأن ولاية المسيلة، تكتسي خصوصية لا يمكن الوقوف عنها في مناطق أخرى من الوطن، وتتمثل تلك في شساعة رقعة الولاية، العزلة التنموية التي توجد عليها عشرات البقع والتجمعات السكنية ذات الطابع الريفي النائي، وتزايد جيوب الفقر واتساعها من سنة لأخرى، إلا أن مساهمتها بقيت ضئيلة جدا. ويرى العارفون بالشأن الاجتماعي أن خارطة الفقر التي كانت لا تتعدى خلال السنوات القليلة الماضية حوالي 22 ألف عائلة فقيرة، ظلت محصورة في هذا الرقم لفترة طويلة بلغ معدلها في سنة 2008 ما يقارب ال 38 ألف عائلة فقيرة. ووصلت هذه السنة إلى ما يفوق 54 ألف عائلة، أي بزيادة مقدرة ب3 آلاف وافد جديد أو يزيد ذلك بقليل من العائلات التي يكتب لها أن تدخل خانة الفقر كل عام .