انطلقت عملية توزيع قفة رمضان على الفقراء والمعوزين عبر مختلف البلديات في الوطن عن طريق شاحنات تابعة للبلديات تنطلق كل صباح، لزيارة الأحياء، كل شاحنة مكلفة بحي معيّن، وتقوم بتوزيع قفة رمضان على العائلات التي يوجد إسمها في قائمة المعوزين الذين تم التأكد من طرف البلدية أنهم معوزون فعلا، أما العائلات التي لا يوجد إسمها في القائمة فلا يحق لها الإستفادة من القفة حتى وإن كانت معوزة، بل عليها التقدم للبلدية لتسجيل نفسها، وقبل تسليم القفة لأي عائلة يطلب من رب البيت تقديم وثائق الهوية، ليتأكدوا من الإسم واللقب، قبل تسليمه القفة وذلك لتفادي الوقوع في فخ المعوزين المزيفين. * وقال المشرفون على توزيع قفة رمضان في عدة بلديات في اتصالات مع "الشروق اليومي" أنهم تلقوا تعليمات بإرسال لجان تحقيق إلى الأحياء لتطهير قوائم المعوزين المزيفين قبل توزيع قفة رمضان عليهم، والتأكد من قوائم المعوزين التي تسلمها لجان الأحياء للبلدية، والتي تتضمن في غالب الأحيان أسماء لأقاربهم ومقربيهم وأصدقائهم، حيث يجب على كل بلدية إحصاء عدد المعوزين فوق ترابها وتطهير قوائمهم قبل توزيع القفة عليهم. * وأكد المشرفون على هذه العملية التضامنية السنوية تشرف عليها وزارة التضامن الوطني سنويا خلال شهر رمضان بالتنسيق مع السلطات المحلية لكل ولاية وبلدية أن مديريات النشاط الإجتماعي عبر الولايات سمحت للبلديات بإعداد قوائم إضافية من المعوزين إن تطلب الأمر ذلك، خاصة وأن بعض المعوزين لا توجد أسماءهم في القوائم، وهؤلاء يجب عليهم التقدم للبلدية لتسجيل أنفسهم في القوائم الإضافية، بعد ذلك يرسل المشرف على العملية لجنة تحقيق إلى الأحياء للتأكد أن تلك العائلات معوزة، وتنقل لهم البلدية القفة إلى منازلهم في الأحياء التي يقطنون بها، بواسطة شاحنة. * وتم على مستوى بعض البلديات توزيع 1000 قفة في حين لم تنطلق العملية في بلديات أخرى حتى الآن، ففي بلدية الأخضرية بولاية البويرة تم إلى غاية الآن توزيع 850 قفة على المعوزين وماتزال العملية متواصلة، في انتظار انتهاء التحقيق بشأن المعوزين المسجلين حديثا في القوائم الإضافية. * وتتضمن قفة رمضان لهذه السنة لأول مرة 1 كيلوغرام من الفريك، باعتباره مادة غذائية أساسية في رمضان بالنسبة للعائلات الجزائرية، وتبلغ القفة الواحدة هذه السنة 3000 دينار جزائري بعد أن قررت وزارة التضامن الإبقاء على قفة رمضان في العمليات التضامنية خلال الشهر الكريم وريثما يتم التحضير الجيد لعملية تعويضها بصك بريدي، حيث رأت وزارة التضامن أنه "من الأحسن الاستمرار على الطريقة التقليدية في العملية التضامنية في شهر رمضان من خلال الإبقاء على قفة رمضان من أجل التنظيم الجيد لهذه العملية". * علما أن قفة رمضان للسنة السابقة شملت توزيع قفة رمضان على 1,2 مليون عائلة معوزة عبر الوطن، وبلغت الميزانية الإجمالية لهذه العملية السنة الماضية ب 1.7 مليون دينار، غير أن عدد المعوزين مرشح للتراجع هذه السنة نظرا لعملية التطهير التي تشهدها قوائم المعوزين على مستوى البلديات. * * محتوى قفة رمضان 2010 * كيس دقيق ذو سعة 25 كلغ * 1 كلغ طماطم معلبة * 1 كلغ قهوة مرحية * 2 كلغ سكر * 2 علب حليب بودرة * 1 كلغ فريك * 5 لترات من الزيت * 1 كلغ حمص * * 08 ملايير سنتيم لقفة رمضان واحتجاجات متواصلة بورڤلة * أحصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية ورڤلة أكثر من 16 ألف عائلة معوزة معنية بالاستفادة من قفة رمضان، حيث ستشمل العملية الفئات المعوزة غير المؤمنة اجتماعيا بالإضافة إلى المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن وكذا نشاطات المنفعة العامة إلى جانب المعوقين بنسبة 100 من المائة الذين يستفيدون من مساعدة الدولة والهيئات ذات العلاقة مع مصالح الوقاية والحماية المدنية، وقد خصصت الجهات المعنية غلافا ماليا قدره 08 ملايير سنتيم بعد مساهمات تقدمت بها البلديات وكذا مصالح الولاية وكذا الوزارة الوصية، هذا وقد عرفت عاصمة الواحات المعروفة بالغناء الفاحش احتجاجات في أكثر من بلدية بسبب التوزيع غير العادل لقفة رمضان على غرار السنوات الماضية رغم التعليمات التي وجهها القاضي الأول في البلاد في آخر اجتماع بالولاية حول هذا الملف، إلا أن ضبط قوائم المستفيدين في كل مرة بطريقة عشوائية أصبح يثير استياء الغلابى والفقراء نظرا لاحتوائها على أسماء ميسورة الحال وغير محتاجة، الأمر الذي بات يطرح علامات استفهام حول المعايير والمقاييس المتبعة في تحديد الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة وكانت بعض البلديات قد عرفت متابعات قضائية بداعي التلاعب بالأموال المخصصة لقفة رمضان السنوات الأخيرة والتحايل على مواطنين من خلال مواد مغشوشة وأخرى غير تلك المتعمد في الشروط التي عادة ما تطلبها البلديات قبل اعتماد الممولين. * أحمد ياسين