انتظر صناع الدراما في العالم العربي شهر رمضان لعرض جديدهم في مجال الدراما التلفزيونية، حيث يتنافس هذه السنة العديد من النجوم الذين تناولوا قضايا مختلفة من خلال مسلسلاتهم، لكن هناك نجوما سيغيبون عن الشاشة الصغيرة على غير العادة. ويتصدر المسلسل التاريخي (خيبر) أهم الأعمال الرمضانية، وهو من إخراج الأردني محمد عزيزية وتأليف الكاتب المصري يسري الجندي، وبطولة مجموعة من الممثلين العرب من أبرزهم أيمن زيدان وجواد الشكرجي وأحمد ماهر وسامي قفطان وخليل مرسي ومحمد القباني وسناء شافع وسلافة معمار وسامح الصريطي وبيار داغر وغيرهم. ومقارنة برمضان الماضي ليس الإنتاج الدرامي المصري بنفس مستوى مسلسلات العام الماضي، التي كانت قد شهدت تنافسا قويا من أغلب نجوم السينما والتلفزيون المصريين، حيث تغيب هذه السنة أسماء ظهرت في العام الماضي كمحمود عبد العزيز وهند صبري ونبيلة عبيد ويحيى الفخراني. في المقابل يعود نجوم آخرون مثل محمود حميدة، إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب أكثر من 20 سنة، وذلك من خلال مسلسل (ميراث الريح)، كما يشهد رمضان هذه السنة عودة النجمة السورية رغدة من خلال مسلسل (شك) الذي تقوم ببطولته رفقة النجم حسين فهمي. وبعد فيلمهما الشهير (اللعب مع الكبار) يلتقي النجمان عادل إمام وحسين فهمي في المسلسل الجديد (العراف) الذي يتناول قصة محتال محترف ينجح في تولي مناصب سياسية وقيادية مهمة. أما نجوم السينما والدراما الشباب فيلتقون في عمل جماعي بعنوان (نيران صديقة) بطولة كل من منة شلبي ورانيا يوسف وعمرو يوسف وكنده علوش ومحمد شاهين. ويحكي المسلسل قصة أصدقاء طفولة تجمعهم أسرار وصراعات حياتية. وتقدم الممثلة ليلى علوي جديدها الرمضاني، حيث تظهر هذه السنة في مسلسل للمخرج خالد الحجر بعنوان (فرح ليلى( ويتناول قضايا إنسانية كالحب ومعنى الحياة. وفي إطار رومانسي يتناول مسلسل النجم السوري جمال سليمان (نقطة ضعف) علاقة الرجل بالمرأة، من خلال قصة طبيب أسنان له علاقات نسائية متعددة. وسيكون الوضع السياسي في مصر وتاريخها موضوعا في عدد من المسلسلات. فمسلسل (ذات) المستوحى من رواية الكاتب صنع الله إبراهيم، سيتناول تاريخ مصر من خلال شخصية (ذات) بطلة المسلسل، والتي تجسدها النجمة نيللي كريم. كما يتناول مسلسل (الداعية) انتشار الخطاب الديني الدعوي، وهو من بطولته هاني سلامة، وتدور أحداثه حول قصة حب تجمع بين داعية إسلامي وعازفة كمان في الأوبرا تقوم بتجسيدها الممثلة بسمة، وهو ما عده البعض مسيئا للتيار الإسلامي. وتشارك النجمة عبلة كامل في بطولة مسلسل (سلسال الدم) الذي يتناول من خلال أحداثه الأوضاع في مصر منذ بداية الثمانينات حتى ثورة 25 يناير. كما ستعرض مسلسلات تتناول المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها أسر مصرية في الأحياء الفقيرة، كمسلسل (الوالدة باشا) من بطولته سوسن بدر إلى جانب الممثل باسم سمرة، ومسلسل (الصقر شاهين) من بطولة الممثل السوري تيم حسن. ويعرض أيضا مسلسل (الزوجة الثانية)، المستوحى من فيلم بنفس العنوان سبق أن أخرجه صلاح أبو سيف وقامت ببطولته سعاد حسني وشكري سرحان وصلاح منصور. ويتناول المسلسل الذي يخرجه خيري بشارة ويقوم ببطولته كل من عمرو واكد وآيتن عامر وعلا غانم، تفاصيل وشخصيات جديدة لم يتم التطرق لها في الفيلم. ولكن البعض يعد العودة إلى أرشيف السينما علامة على أزمة في النصوص تعاني منها الدراما المصرية. ولم يعد غريبا أن تتعرض بعض المسلسلات إلى محاولات لوقف عرضها حتى قبل أن تعرض، حيث سبق أن شهدت السنوات الماضية حالات مماثلة. وقدم هذه السنة بلاغ ضد مسلسل (مزاج الخير) وهو من بطولة مصطفى شعبان وعلا غانم لوقف عرضه في رمضان، بسبب ما احتواه الإعلان عن المسلسل من مواضيع تتناول العلاقات النسائية والمخدرات. كما قدمت دعوى قضائية ضد مسلسل (الداعية) الذي يقوم ببطولته هاني سلامة، لما عده البعض إساءة لرجل الدين المسلم. وتقدمت أسرة الكاتب الراحل أحمد رشدي صالح بدعوة لوقف عرض مسلسل الزوجة الثانية، باعتباره صاحب الرواية الأصلية، ولم يحصل منتجو المسلسل على تنازل عن الحقوق من أسرة الكاتب الراحل. بالإضافة إلى مسلسلات تم رفع دعاوى ضدها بسبب مشاهد الرقص التي تحتوي عليها كمسلسل (مولد وصاحبه غايب) من بطولة هيفاء وهبي وفيفي عبده. ولم تخل مسلسلات رمضان السابقة من قصص السير الذاتية، كمسلسل (أم كلثوم) و(السندريلا) و(الشحرورة) و(كاريوكا) وغيرها من المسلسلات التي تناولت شخصيات فنية وتاريخية حقيقية. ويقدم الممثل فاروق الفيشاوي هذه السنة مسلسلا عن الشاعر الغنائي بيرم التونسي بعنوان (أهل الهوى)، وهو نفس العنوان الذي حملته قصيدة للشاعر الراحل غنتها أم كلثوم.