تزايدت حدة التوتر في شبه جزيرة سيناء المصرية مع استمرار الهجمات والمواجهات في إطار حملة للجيش لاستعادة الاستقرار، تتضمن أيضا هدم الأنفاق التي تربط مصر مع قطاع غزة، خاصة تلك التي يعتقد بأنها تستخدم لتهريب الوقود. في هذا السياق، شن مسلحون مجهولون -فجر أمس الأحد- سلسلة من الهجمات على مراكز أمنية ومحطة لتوليد الكهرباء بشمال سيناء. وأطلق مسلحون الرصاص على مركز شرطة العريش أول (وسط مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء)، ولاذوا بالفرار على متن سيّارة دفع رباعي بعد أن بادلتهم قوة الشرطة إطلاق النّار. ونفت مصادر الشرطة تسجيل إصابات. وأوضح مصدر أمني ليونايتد برس أن الهجوم جاء من منطقة السلام بنهاية الطريق الزراعي حيث يجري حالياً تمشيط تلك المنطقة من قبل عناصر مشتركة من الجيش والشرطة. وأشار المصدر إلى أن الهجوم على قسم شرطة العريش جاء عقب هجوم مماثل على محطة كهرباء بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وعلى نقطة ارتكاز أمني بمنطقة الخروبة شرق العريش. يشار في هذا الصدد إلى أن الهجوم على محطة الكهرباء في الشيخ زويد التي تنقل الكهرباء إلى قطاع غزة، هو الثالث من نوعه في غضون أسبوعين. في غضون ذلك، تواصل عناصر متخصصة من الجيش عمليات هدم الأنفاق التي تربط بين مدينة رفح وقطاع غزة، لمنع عمليات تهريب سلع وبضائع مدعومة خاصة الوقود. وأشارت الجهات الأمنية إلى تدمير عدّة مضخّات كانت تستخدم لنقل الوقود المهرب إلى غزّة. في هذه الأثناء، قالت الشرطة إن مروحيات الأباتشي، واصلت عمليات رصد واستكشاف البؤر الإجرامية ومناطق تواجد المسلحين الذين استهدفوا نقاط التفتيش والمقرات الأمنية بالعريش ورفح. وفي منطقة أخرى شنّ مسلّحون هجوما على كمين السباعية الصحراوي شمال أسوان (1202 كيلومتر جنوبالقاهرة) وأطلقوا النار على قوة الكمين وذلك أثناء تناول الإفطار مساء أول أمس. وقال مدير أمن أسوان اللواء حسن عبد الحي -في تصريحات للصحفيين- إن القوات تبادلت إطلاق النّار مع المسلّحين وطاردتهم وتمكنت من ضبط السيارة التي كانوا يستقلّونها، وتحدّث عن العثور على قنبلة معدة للتفجير وأسلحة إسرائيلية الصنع وذخائر في السيّارة، مشيرا إلى أن قوّات الأمن تواصل جهودها لضبط الجناة الذين لاذوا بالفرار.