برغم حالة الملل التي سيطرت على الجمهور من الحلقة الأولى لمسلسل (العراف) بسبب اعتمادها على الموسيقي وعدم وجود حوار أو ظهور لأي من الأبطال الرئيسيين، إلا أن حلقة الإثنين الأخير حفلت بالعديد من الأخطاء غير المنطقية التي تؤثر على المسار الدرامي للأحداث. ويبدو أن التجربة الجديدة للفنان عادل إمام في الدراما التليفزيونية لا تليق بتاريخه الفني، فالتيمة التي اعتمد عليها في مسلسله السابق (فرقة ناجي عطا الله) تبدو هي نفسها، فمن خلال مشاركة عدد كبير من الفنانين تدور الأحداث حول شخصية رجل لا أحد يعرف اسمه الحقيقي ولكنه نصاب عاش حياته على مدار 35 عاماً بأسماء مستعارة، تزوّج أكثر من مرة، وأنجب أبناء في كل محافظة استقرّ بها فترة من الزمن. يحاول النصاب، الذي لا يجد ضرورة لأن يحمل اسماً حقيقياً، الاستقرار وجمع أولاده المنتشرين في المحافظات ليعيشوا معه في القصر الذي اشتراه في القاهرة، لكن عقبات عدة تواجه أبرزها أن كل منهم يحمل اسماً مختلفاً نظراً لزواجه بأسماء مختلفة. المسلسل الذي تعرّض لانتقادات حادة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أول حلقاته بسبب اقتصارها على الموسيقى وعدم وجود حوار بين الأبطال وظهور أي من المشاركين الرئيسيين في العمل أوقع مؤلفه يوسف معاطي ومخرجه رامي إمام في العديد من الأخطاء. (العراف) حجز لنفسه موعداً مميزاً عبر الشاشات التي تقوم بعرضه هو السابعة مساءً بتوقيت القاهرة والذي يتزامن مع موعد الإفطار، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين منهم حسين فهمي، شيرين، رشا مهدي، طلعت زكريا، محمد الشقنقيري، نهال عنبر، وياسر علي ماهر. حملت الحلقة السادسة خطأ فادحاً يعصف بالحلقات المقبلة حيث يظهر محمد الشقنقيري في دور ضابط شرطة ونجل الفنان عادل إمام في حين أن والدته التي تجسد دورها نهال عنبر اعترفت في حوار بينها وبين لواء الشرطة الذي يقوم بدوره حسين فهمي أنه نصّاب وأنها أقامت عدة دعاوى قضائية ضده ودخل السجن على إثرها فضلاً عن دعوى لطلاقها منه، وهو الأمر الذي يستحيل معه أن يلتحق ابنها بكلية الشرطة نظراً لسجن والده في قضايا مخلّة بالشرف. الخطأ الثاني في الحلقة هو تحقيق الضابط نجل عادل إمام مع الفنان طلعت زكريا وفي الخلفية قناة (روتانا كلاسيك) تعرض أحد أفلام الفنان فريد شوقي، حيث انتهى الفيلم وبدأ فيلم في الشوط التالي له برغم عدم مرور سوى دقائق قليل، فيما يعتبر بث روتانا كلاسيك خطأ من الأساس لأن القناة لم تفتح بثها سوى قبل عام أو أكثر قليلاً بينما تدور الأحداث قبل الثورة المصرية الأولى في عام 2010. خطأ آخر في الحوار الذي دار بين الفنان حسين فهمي وطلعت زكريا حيث سأله عن المبلغ الذي دفعه للنصاب لكي يحصل على سيارته برغم أن الواقع هو العكس حيث أن طلعت زكريا هو من قام بالدفع له.