بشكل غير متعمّد طبعا تسبّب النّجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في تصدّر الصفحات الرياضية الأولى لأغلب الصحف الأوروبية الصادرة أمس الأربعاء بعد أن تبيّن أن الكرة التي سدّدها لحساب فريقه ريال مدريد وصيف بطل الدوري الأسباني لكرة القدم خلال مباراة ودّية أمام بورنموث، في مطلع الأسبوع تسبّبت في كسر معصم طفل صغير. كان تشارلي سيلفر وود البالغ من العمر 11 عاما، يشعر بسرور بالغ عندما جلس خلف مرمى الفريق الذي يشجّعه، لكن بعد مرور ستّ دقائق فقط تلقّى صاحب هذا المقعد ركلة حرّة مباشرة من رونالدو سدّدها من مسافة 35 ياردة لتكسر معصم ذراعه اليسرى. ورفض الصغير ووالده ترك مكانهما ومغادرة الأرض للحصول على مساعدة طبّية -ولا عجب في ذلك- بالنّظر إلى أسعار التذاكر الفاحشة. ويقول تشارلي: (كنت أرى الكرة القادمة اتجاهي وكرة لولبية في الشباك وكانت على وشك ضرب وجهي، لذلك اضطررت إلى منعها بيدي)، ويضيف: (كان والدي يجلس بجواري، ولو أنني لم أضع يدي لكنت الآن أتحدّث إليكم مع عدم وجود الأسنان الأمامية). وقال والد الصغير: (مكثنا لمشاهدة المباراة حتى الدقيقة ال 84 قبل أن نذهب إلى المستشفى، حيث تبيّن أن رسغه كسر في مكانين). القصّة لها نهاية سعيدة، حيث قام نجم ريال مدريد الأوّل رونالدو بالتوقيع على قميصه ليذهب هدية ل (تشارلي)، في حين أرسل فريق بورنموث له الكرة التي تسبّبت في كسر معصمه موقّعة من قِبل لاعبي الفريق. يذكر أن ريال مدريد حقّق الفوز بسداسية نظيفة وسجّل رونالدو هدفين.