تمكّنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم من تحديد هوّية قاتل الطفلة (نادية بلخير) صاحبة العامين من عمرها، ويتعلّق الأمر بامرأة في عقدها الثالث من العمر تدعى (ب.ن)، مسبوقة قضائيا، تشير معطيات أوّلية إلى أنها قامت بإزهاق روح الطفلة لتخفي جريمة الفعل المخلّ بالحياء التي ارتكبها ابنها القاصر في حقّ الضحّية. تمكّنت تحرّيات مصالح الأمن من فكّ لغز الجريمة البشعة التي راحت ضحّيتها الطفلة (نادية) بعدما عثر عليها مقتولة أمام منزلها العائلي صبيحة يوم الجمعة في حدود الساعة الثامنة صباحا بحي (قادوس المداح). حيث اختفت الطفلة عن الأنظار يوم الخميس، وقد توجّهت كلّ الاحتمالات في بداية الأمر إلى تكرار سيناريو اختطاف الأطفال الذي عرفته العديد من العائلات الجزائرية قبل أن يتمّ العثور على جثّة الضحّية وهي ملطّخة بالدماء بعدما تعرّضت ل 33 طعنة بواسطة آلة حادّة. وعليه، قامت مصالح الأمن بتوقيف عدد من المشتبه فيهم، وبعد التحقيق معهم تمّ تحديد هوّية الجانية التي اعترفت بالأفعال المنسوبة إليها، والتي حامت حولها شكوك المحقّقين لتناقض تصريحاتها حول مكان تواجدها ساعات ارتكاب الجريمة. فقد صرّحت المتّهمة بأن الدافع وراء جريمتها هو حماية ابنها القاصر البالغ من العمر 11 سنة، حيث تفاجأت به يوم الوقائع يعتدي جنسيا على الضحّية التي استدرجها إلى الغرفة التي يقيمان فيها بطريقة وحشية، كما وجدت الطفلة مغمى عليها، وخوفا من أن يكتشف الجيران أمر ابنها قامت بخنق الطفلة بواسطة (وشاح) ووضعها تحت السرير في انتظار أن تجد حيلة للتصرّف فيها، لكن حملة البحث التي باشرها أهل الحي وجيران الضحّية، إلى جانب مصالح الأمن دفعتها إلى التخطيط للتخلّص منها، حيث وجّهت لها 33 طعنة بواسطة ألة حادّة على مستوى الظهر والبطن ولفّت الجثّة في قماش ووضعتها بالقرب من باب منزل عائتلها لإيهامهم بأن سيناريو اختطاف الأطفال مازال متواصلا وتبعد بذلك الشبهات عنها وعن ابنها الذي أمرته بالفرار نحو منزل والده. وقد أشارت التقارير الطبّية التي باشرها طاقم طبّي مختصّ ينشط على مستوى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى (إيسطو) نهار أوّل أمس إلى أن الطفلة المغدور بها التي تمّ تحويلها من ولاية مستغانم إلى وهران، والتي ارتكبت في حقّها جريمة بشعة بعد أن وجدت ميّتة ومنكّلا بجثّتها، قد تعرّضت قبل أن تزهق روحها لاعتداء جنسي بشع قبل أن تتلقّى 33 طعنة في مستويات مختلفة من الجسم بآلة حادّة إلى درجة أن الأطبّاء أصيبوا بصدمة جرّاء بشاعة المشهد. للإشارة، فإن البحث الاجتماعي الذي قامت به المصالح الأمنية على الجانية بيّن ارتكابها العديد من الجرائم سابقا، حيث تعتبر مسبوقة قضائيا ومعروفة أمام المحاكم مثلما تبيّن من خلال مراحل التحقيق أن ابنها المرتكب هو الآخر جريمة الفعل المخلّ بالحياء على القاصرة لا تعتبر المرّة الأولى، حيث سبق وأن حاول ممارسة نفس الفعل مع بنات الحي اللاّتي لا يتجاوزن سنهن الخامسة. وعليه، فقد تمّ توجيه تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إلى المتّهمة التي ستتمّ إحالتها على وكيل الجمهورية بمحكمة مستغانم لمواصلة التحقيق معها.