بإمكان 5 صواريخ من طراز P800 Yakhont التي اشترت سوريا عدداً منها في صفقة عقدتها مع روسيا عام 2007 بكلفة 300 مليون دولار ووافقت عليها موسكو الأسبوع الماضي، تدمير حاملة طائرات من أي نوع كانت، وفق المعلومات المنشورة عن "ياخونت" الذي يعني اسمه الياقوت بالعربية. وصاروخ "ياخونت" الذي بدأت مؤسسة "ماشينوستروين" الإنتاجية العلمية تصنيعه منذ بداية ثمانينات القرن الماضي "هو معاد بشكل خاص للقطع البحرية على أنواعها"، بحسب ما تقول المؤسسة الروسية في ملف خاص عن إنتاجه بموقعها على الانترنت. وليس الصاروخ الذي يزن 3 أطنان قادراً فقط على تغيير ارتفاعاته من عال إلى منخفض وبالعكس أثناء التحليق، بل بالإمكان إطلاقه من أي منصة ثابتة على البر أو في البحر من سفينة أو غواصة، وكذلك من طائرة مقاتلة. وهو قادر على حمل رأس متفجر يزن من 200 الى 300 كيلوغرام ويصعب على الرادارات اكتشافه قبل فوات الأوان لسرعته التي تفوق سرعة الصوت بمرتين وستة أعشار، لأنه يمضي الى الهدف بسرعة 750 متراً بالثانية الواحدة الى مدى أقصاه 300 كيلومتر يقطعها بأقل من 7 دقائق محققاً ضرب أي مكان في إسرائيل أو سفنها وطراداتها في عرض البحر إذا ما تم إطلاقه من الساحل الجنوبي لسوريا. وكتبوا عن "ياخونت" الذي يبلغ طوله 8 أمتار و90 سنتيمتراً وقطره 70 سنتيمتراً بجناح عرضه 170 سنتيمتراً، أن ارتفاعه خلال التحليق في المسار الرئيس يبلغ 15 ألف متر، يمكن خفضها إلى 10 آلاف كحد أدنى، لكنه قادر على الارتفاع فوق الهدف من 5 إلى 15 متراً فقط قبل أن ينقض عليه ويتفجر فيه، في حين أنه لا يحتاج لأكثر من 4 دقائق لتجهيز عملية إطلاقه، كما يمكن تخصيصه لضرب أهداف على البر أيضاً. وتقول جمعية العلماء الأمريكيين في تقرير لها عن "ياخونت" الذي لم يتسن بعد التعرف الى سعر الواحد منه تماماً، إنه الأكثر تطوراً بين الصواريخ المعادية للقطع الحربية في ترسانات الأسلحة الحديثة، وهو متفوق بمزاياه عن صاروخي "هاربون" و"توماهوك" الأمريكيين، وأفضل بكثير من صاروخ "إكسوست" الفرنسي الذي يصل مداه إلى 45 كيلومتراً فقط. أما لماذا سمّوه "ياقوت" فهو لأنه الجوهرة الأهم في سلسلة كالعقد من الصواريخ الروسية المضادة للقطع البحرية، وهو رد حاسم على أي تسليح بحري متطور قد تحصل عليه إسرائيل في السنوات العشر المقبلة.