تسبّبت حرائق الغابات ال 173 التي سجّلت على المستوى الوطني في إتلاف مساحة 639 هكتار من الغابات خلال الفترة الممتدّة من 31 جويلية إلى 6 أوت، حسب ما علم أمس الأحد لدى الحماية المدنية. ذكر المكلّف بالاتّصال في الحماية المدنية نسيم برناوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الولايات الأكثر تضرّرا بهذه الحرائق هي جيجل (131 هكتار)، تيسمسيلت (80 هكتار) وعين الدفلى (73 هكتار). وبالتالي فحصيلة حرائق الأسبوع الأوّل من شهر أوت تجعل خسائر الغابات تصل إلى 1183 هكتار منذ 1 جوان الماضي وهو تاريخ بداية فصل الصيف، حسب ما أكّده نفس المسؤول. وتجاوزت الخسائر في المساحات الغابية من 31 جويلية إلى 6 أوت تلك المسجّلة منذ 1 جوان إلى 30 جويلية 2013 والتي كانت 544 هكتار. وأضاف نفس المسؤول أن (هذا الارتفاع في الخسائر راجع أساسا إلى الحرارة الشديدة التي تأتي بين الآونة والأخرى). وخلال نفس الفترة تأسّفت الحماية المدنية أيضا لإتلاف 431 هكتار من الأدغال بسبب الحرائق التي مسّت أساسا ولايات عين الدفلى (89 هكتارا)، سعيدة (80 هكتارا) ومستغانم (50 هكتارا). وأكّد السيّد برناوي أن هذا يرفع مساحة الأدغال التي اجتاحتها النيران منذ 1 جوان إلى 1113 هكتار. في سياق ذي صلة، تسبّب حريق اندلع مساء السبت بإقليم بلدية لرجام (تيسمسيلت) في إتلاف 25 هكتارا من الأشجار المثمرة، حسب ما أفادت به أمس الأحد مصالح الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر أن هذا الحريق الذي اندلع بمستثمرة فلاحية خاصّة بمنطقة (الشقاروة) تسبّب في إتلاف أصناف من أشجارالرمان والتين والزيتون والتين الشوكي، مبرزا أن النيران امتدّت إلى مقبرة و12 مسكنا مهجورا بالقرب من المستثمرة المذكورة. وأضافت نفس المصالح أن تدخّل أعوان الحماية المدنية مدعومين بعناصر من محافظة الغابات ومصالح بلدية لرجام الذي دام أزيد من 8 ساعات مكّن من إنقاذ باقي المساحات المزروعة بمختلف أصناف الأشجار المثمرة. ويرجع ذات المصدر أسباب هذا الحريق إلى موجة الحرّ بالمنطقة التي وصلت يومي الجمعة والسبت إلى 38 درجة. ومن جهتها، فتحت المصالح المعنية تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الحريق.