تمكن اللاعب الدولي إسلام سليماني من خوض أول تجربة احترافية في مشواره وذلك بالإمضاء لفريق سبورتينغ لشبونة ثالث فريق في البرتغال من حيث الألقاب ولديه كثير من الأنصار والمعجبين عبر العالم. وقبل أن يمضي في الفريق البرتغالي ويترك نانت الفرنسي يلهث وراءه، خاض إسلام سليماني قلب هجوم شباب بلوزداد السابق البالغ من العمر 25 سنة مشوارا مميزا. فبعدما كانت البدايات الأولى مع فريق حيه عين البنيان التحق بجمعية الشراقة سنة 2008 الذي كان يلعب في القسم الثالث آنذاك، فكانت فعلا الانطلاقة الحقيقية لإسلام مع هذا الفريق الذي كان يدربه فريد زميتي، حيث تحت قيادة هذا الأخير تمكن سليماني من تسجيل 20 هدفا من أصل 25 مباراة وكانت نقطة قوته الضربات الرأسية، ميزة يفتقر لها الكثير من المهاجمين اليوم مما جعل بعض أندية القسم الأول تهتم بخدماته كاتحاد العاصمة، اتحاد الحراش، نصر حسين داي وبارادو لكن في الأخير شباب بلوزداد من فاز بالصفقة. بداياته مع الشباب كانت عادية ومقبولة جدا حيث تمكن من تسجيل معدل 12 هدفا في الموسمين الأولين اللذين عرفا فيهما المنتخب الوطني المحلي أيضا، لكن سنة 2012 كانت خاصة جدا لسليماني، كيف لا وهي السنة التي أعجب فيها المدرب الوطني حاليلوزيتش الذي لم يتوان في استدعائه للمنتخب الأول في وقت كان اللاعب المحلي مهمشا. مبارة الجزائر النيجر لا يمكن أبدا أن ينساها سليماني وهي المبارة الأولى له بألوان الخضر، مبارة كانت بداية لقصة إسلام مع المنتخب وبداية تعبيد الطريق نحو الاحتراف، بداية تسجيل الأهداف وتحقيق سلسلة من النجاحات بتسجيل 9 أهداف في 8 لقاءات رسمية في 14 استدعاء فقط، وهكذا في ظرف سنة تمكن من احتلال المكانة الأساسية في المنتخب والتربع على عرش الهدافين لتصفيات مونديال 2014 الخاصة بإفريقيا ب 5 أهداف. يذكر أن سليماني دشن سهرة الأحد أول مشاركة مع فريقه الجديد في مبارة ودية ضد فيورنتينا الإيطالي حيث لعب 10 دقائق الأخيرة قدم فيها مردودا جيدا كاد أن يسجل على إثرها هدفا، لكن أهم ما ميز هذه المشاركة كانت المتابعة والاهتمام الشديدين من طرف الجمهور الجزائري الشغوف برؤية لاعبي بطولته يتألقون في الدوريات الأروبية والعالمية.